تركيا تبيع سندات دولارية بقيمة 2.5 مليار بعائد 8.5%
أكملت تركيا برنامج اقتراض بقيمة 10 مليارات دولار في الأسواق الدولية هذا العام بأول بيع لسندات بالدولار منذ إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في مايو.
وباعت الحكومة صكوكًا مدتها خمس سنوات بقيمة 2.5 مليار دولار يوم الثلاثاء بعائد 8.5%، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة وكان العائد أقل بمقدار 37.5 نقطة أساس من السعر الإرشادي الأولي.
وقد شرع أردوغان في إصلاح سياساته منذ الانتخابات، متبعًا نهجًا أكثر شيوعًا لتوجيه الاقتصاد لجذب المستثمرين الذين تخلوا عن الأصول التركية في السنوات الأخيرة.
قالت وزارة الخزانة يوم الأربعاء إن المستثمرين من الشرق الأوسط شكلوا ما يقرب من نصف المشترين، مع أقل بقليل من الربع من المملكة المتحدة و18٪ من قبل المستثمرين في الولايات المتحدة.
وقالت سابرينا جاكوبس، مديرة محفظة العملاء للدخل الثابت في الأسواق الناشئة في شركة Pictet Asset Management SA: "هناك الكثير من السيولة في الشرق الأوسط". وأضافت أن أحد أسباب إعجاب المستثمرين بالسندات التركية هو أن الشركات "تعلمت كيفية إدارة الاختلالات والتحديات الكلية".
وتضيف عملية البيع الأخيرة إلى الاندفاع على مستوى الأسواق الناشئة للاستفادة من انخفاض العائدات بعد ارتفاع سندات الخزانة الأمريكية القياسية. كان السبب في ذلك هو توقع العديد من المستثمرين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة لهذه الدورة.
تم بيع حوالي 18 مليار دولار من الديون المقومة باليورو والدولار من الدول النامية حتى الآن هذا الشهر، أي حوالي ثلاثة أضعاف المستوى المسجل في الأسبوع الأول من نوفمبر من العام الماضي، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج. ويبلغ متوسط العائد على الديون المقومة بالدولار في الأسواق الناشئة الآن 8.1%، بانخفاض طفيف عن أعلى مستوى له خلال عام والذي بلغه في أكتوبر.
بالإضافة إلى ذلك، مهدت عملية بيع الديون الحكومية الطريق أمام الشركات التركية التي تتطلع إلى إعادة تمويل الديون قبل العطلات. وكانت هناك شركتان في السوق يوم الأربعاء، بما في ذلك Mersin International Port AS وQNB Finansbank AS، وفقًا لمعلومات من شخص مطلع على الأمر.
وكانت تركيا قد استغلت سوق الدولار آخر مرة في أبريل، حيث باعت 2.5 مليار دولار من السندات الخضراء المستحقة في عام 2030 بعائد 9.3% ومنذ ذلك الحين ارتفع السعر ليصل العائد إلى حوالي 8.6٪ وتأتي بعد المملكة العربية السعودية وبولندا ورومانيا باعتبارها رابع أكبر مصدر من الأسواق الناشئة، وفقا لبيانات بلومبرج حول مبيعات السندات الدولية.
وقال المسؤولون الأتراك أيضًا إنهم سيصدرون سندات يورو هذا العام للمساعدة في تمويل جهود إعادة البناء في جنوب شرق البلاد بعد زلزالين قويين في فبراير ومن المقرر أن يشتري صندوق أبو ظبي للثروة (ADQ) ما يصل إلى 8.5 مليار دولار من السندات المقرر إصدارها قبل نهاية هذا العام.
