الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

من الريان لغاية الشاطر.. السوق السوداء للدولار 55 سنة في خدمة الإرهاب والحرام

الأربعاء 08/نوفمبر/2023 - 03:53 ص
الدولار
الدولار



ازاي السوق السوداء للدولار ظهرت في مصر. اول مرة وازاي اتحولت إلى راعية وممولة للإرهاب وعمليات التهريب وتجارة المخدرات والممنوعات وازاي اتحولت لتمويل أجندات سياسية ومؤامرات وتخريب ومين اشهر أباطرة تجاؤة العملة في مصر وازاي السوق الخفية للدولار ساعدت الإخوان في خراب البلد وازي هربو الدولارات قبل سقوط حكمهم في مصر.. دا ومفاجآت تانية هتعرفوها معانا .. خليكم لآخر الفيديو .

 
عادة اي نشاط تجاري خفي أو سري بيطلق عليه اقتصاد اسود لانه بيتم في الظلام وبعيدا عن القنوات الرسمية ومن هنا أطلقوا على الأموال اللي بتشتغل في القطاع الخفي دا اسم
الأموال السوداء ومنها عرف الناس السوق السوداء في العملة وفي السلع وفي التجارة الممنوعة وغيرها، ومع تطور اقتصاديات الدول والنظم التكنولوجية والذكاء الاصطناعي والرقمنة وتطور سيستم البنوك فيه مليارات الدولارات بتلف وتدور حولين العالم كل يوم من حصيلة اعمال مشبوهة وبقت سوق عالمية ضخمة ومن هنا عرف العالم أباطرة الممنوعات في العالم وحط تحت الممنوعات 100 خط.. عملة.  مخدرات سلاح.. دعارة .. غسل أموال والقوس مفتوح..
والكلام عن السوق السوداء للعملة كتير جدا وهي ظاهرة مش مقتصرة على مصر بس، لكن خلونا في بلدنا ونشوف ازاي وامتي ظهرت عندنا طائفة المنتفعين والمضاربين وازاي بقت خنجر مسموم في ضهر البلد..

في الطبيعي ان تجارة العملة بتزدهر وتظهر في الأزمات الاقتصادية الكبيرة وبدأت بشكل حقيقي بعد حرب أكتوبر 1973 وهي الفترة اللي كانت بداية الطفرة الاقتصادية في المنطقة العربية ككل، لأن البترول سعره ارتفع من 6 و7 دولارات إلى 70 و80 دولارًا فكانت طفرة مالية كبيرة، وبالأخص لدول البترول، وبدأت التدفقات المالية تنهال على العرب وقاموا بتشغيل عمالة مصرية كبيرة، وعندها تدخل عدد من الأشخاص للاستفادة من هذا الوضع.

وبتقول المصادر اللي وثقت رحلة السوق السوداء للعملة أن الوسطاء فتحوا اعتمادات مالية فى البنوك المصرية عن طريق منظومة مالية خاصة لاستيعاب الطفرة من الأموال، ودا لصعوبة الحصول على عملة صعبة فى ذلك الوقت.
ولغاية هنا السوق السوداء ظهرت بغرض التربح والاستفادة من الوضع القائم وفورة البترول.. لغاية ما ظهر أباطرة تجارة العملة وبقت السوق السوداء وسيلة لتكوين ثروات وامبراطوريات اقتصادية وتمويل الفكر السياسي الديني والمتطرف منه وهنا كان أول الخطر

سامى على حسن.. واحفظوا الاسم دا كويس اووي ودا لأنه مش واخد حقه في إلاعلام ودا لأنه ببساطة كان أكبر تاجر عملة فى التمانينيات والملقب بإمبراطور الدولار، واللي وصفته تحريات مباحث الأموال العامة وقتها بأنه «يمثل بشخصه بنك خاص من حيث ضخامة الأموال الأجنبية التى يتعامل بها يوميا، والتى تفوق حجم استثمارات البنوك الكبرى.
وبداية صعود سامي علي حسن لما استفاد من اخوه اللي كان بيشتغل محاسب بإحدى شركات الأسمدة بالكويت عن طريق جلب أموال مدخرات العاملين من زملائه هناك عن طريق ما يسمى بعمل المجموعات، وهم مجموعة من الأفراد يعملون بمناصب قيادية ومهمتهم جمع الفلوس وتحويلها في حسابات سامي علي واللي كان بيقوم بتوصيل الفلوس بالعملة المصرية لأهالي المغتربين.

وبلغ حجم هذه التعاملات حسب إحصائيات البنك المركزى وقتها 2 مليار جنيه مصرى سنويـًا، كان لسامي علي حسن نصيب الأسد منها.. ودي الفكرة اللي تأسست بعدها شركات الصرافة عليها .

بالتزامن مع فترة توهج سامي حسن ظهر أشرف السعد واللي اشتهر بلقب ملك توظيف الأموال في مصر وكان واحد من أشهر الأسماء اللي ظهرت في مصر مع بداية الثمانينيات من القرن العشرين، وصاحب شركة "السعد‏" لتوظيف الأموال واتقبض عليه في سنة‏1991‏ بتهمة تهريب أموال المودعين إلى الخارج وعدم استثمارها في مشروعات حقيقية،

في نفس الفترة كان أحمد توفيق الريان في عز شبابه  وأمير للجماعة الإسلامية بالكلية الطب البيطري وكان بيبيع منتجات البلاستيك من مصانع الشريف في شارع سليمان جوهر ويتقاضى 30‏ جنيه في الشهر وفي مرة من المرات  الريان قابل أشرف السعد في كافيتريا وفي المقابلة دي كان أحد أقارب الريان عاوز يغير عملة، وكانت دنانير كويتية، ووقتها كسب الريان ألف جنيه ومصدقش نفسه لأن الالف جنيه دا كان مكسب شغل سنة بحالها .. ووقتها قال الريان للسعد واللي معاه بالحرف الواحد‏ "أشهد الله أنني معكما في تجارة العملة‏".

وكبر الريان والسعد ومعاهم حد تاني اسمه محمد رضوان في تجارة العملة والمكاسب كانت ضخمة وجزء منها طبعا راح لتمويل أنشطة الجماعة الإسلامية والدينية المتطرفة والأخطر أن تجار العملة الكبار وقتها كان ستارهم الدين عشان يتوسعوا في تجارة الحرام ويبنوا إمبراطورية تحت شعار توظيف الأموال وكانت وجهتهم شيوخ ورجال دين من العيار التقيل ورجال دولة عشان ياخدوا ثقة الناس قبل الليلة كلها ماتنهار ويثبت إن الشركات دي وكيانات الريان والسعد ورضوان كانت سوس بينخر ويدمر في اقتصاد البلد وغير الفلوس اللي تم تهريبها للخارج واللي ضاعت في مضاربات بورصة لندن.. وكان السجن نهاية الريان والسعد وغيره.

من فكرة تجارة العملة وتحويل الأموال من الخارج طلعت شركات الصرافة وعلى مدار سنين كانت الظهير المالي لجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة وجزء كبير من الشركات دي كت بيديرها ويشرف عليها المهندس خيرت الشاطر وكانت الدولارات بتمر بشبكة معقدة من الصرافة للشركات التجارية قبل ما تغير مسارها وتروح البنوك وتتحط في حسابات سرية ويتم تهريبها للخارج عن طريق فروع الشركات الإخوانية بره البلد.
في سنة 1986 كشفت وثيقة صادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مصادر تمويل جماعة الإخوان،  وإن اول المصادر دي كيانات اقتصادية وتجارية في أنشطة مختلفة  ودخولها فى قطاعات عديدة، من بينها البناء والتصنيع والتجارة وقطاع الخدمات، وأن مواردها تعود لمصادر عدة،  إلى جانب شراء الدولار الأمريكى من السوق السوداء والتجارة فى العملات الأجنبية.

كمان رصدت الأجهزة المعنية في الوقت دا ازاي جماعة الإخوان كانت بتمول الإرهاب فى مصر باستخدام أساليب وحيل جديدة، لتحويل الأموال بطرق غير مشروعة داخل وخارج البلاد عبر شركات الصرافة فى مصر، ودا اللي كشفته التحقيقات بعد سقوط الإخوان في مصر ولجنة التحفظ على أموال الجماعات الإرهابية قررت التحفظ على 40 شركة صرافة تملك ما يقرب من 100 فرع على مستوى الجمهورية، والتى حاولت جماعة الإخوان استخدامها فى تمويل الإرهاب من خلال تلقيها أموال من الخارج عبر حسابات وهمية باسم الجماعة فى الخارج، إضافة إلى تجميع الدولارات من السوق المصرى وتهريبها للخارج.

ولأن السوق السوداء أصل كل شر في مصر لأنها بتمول اي مخطط بيستهدف البلد في 2023 تحولت السوق الموازية لأداة رئيسية لإسقاط مصر عن طريق الأزمة الاقتصادية ولصالح الاخوان وأطراف تانية دخلت على خط العداء للدولة المصرية.