اجتماع البنك المركزي الأوروبي لحسم الفائدة الخميس المقبل.. ومأزق الربع نقطة

يناقش مسؤولو البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة يوم الخميس، وقد يتخذ القرار أيًا من الاتجاهين.

ويبدو من المرجح أن ديناميكيات الاجتماع في فرانكفورت ستحدد ما إذا كان صناع السياسة سيختارون الزيادة العاشرة على التوالي في تكاليف الاقتراض أو يختارون التوقف مؤقتًا، إلى جانب تقديم رسالة محتملة من التشدد، وفقا لبلومبرج.

ورغم أن هذا القرار هو الأكثر إثارة للتشويق منذ بدأ البنك المركزي الأوروبي حملته التشديدية قبل أكثر من عام، إلا أن المستثمرين أثبتوا صعوبة في إقناعهم بأن هناك خطوة أخرى وشيكة.

وأشار المسؤول الهولندي كلاس نوت، في مقابلة أجريت معه يوم الأربعاء، إلى أن الأسواق "ربما" تقلل من تقدير احتمال رفع الفائدة.

والمأزق الذي يواجهه هو وزملاؤه هو ما إذا كان التضخم ــ الذي لا يزال عالقاً فوق مستوى 5% ــ قادراً على التباطؤ بشكل نهائي دون المزيد من التشديد، نظراً للأدلة المتزايدة على ضعف اقتصاد منطقة اليورو والتأخر الذي تؤثر فيه تحركات السياسة.

وتوقت بلومبرج إيكونوميكس أن يقوم مجلس الإدارة بزيادة قدرها 25 نقطة أساس للمرة الأخيرة في هذه الدورة، ليصل سعر الفائدة على الودائع إلى 4.0٪، والاحتمال المشؤوم الذي أخذه صناع السياسات في الاعتبار بالفعل في يوليو هو احتمال ظهور النمو الضعيف والمكاسب المستمرة في أسعار المستهلك ــ والمعروف باسم الركود التضخمي.

ومهما كانت النتيجة يوم الخميس، فمن المحتمل أن ترغب الرئيسة كريستين لاجارد في إيصال رسالة مفادها أن البنك المركزي الأوروبي لن يسمح للتضخم بالحفاظ على موطئ قدم ثابت، وربما يعني ذلك أن أسعار الفائدة ستحتاج إلى البقاء مرتفعة للتأكد من إنجاز مهمتها.