أداء متواضع للذهب في 2021.. وارتفاع معدلات التضخم لأعلى المستويات
على الرغم من ارتفاع أسعار المستهلكين إلى أعلى مستوى في أربعة عقود تقريبًا فإن الذهب في طريقه لإنهاء العام بأكبر انخفاض له منذ عام 2015 ، مما خيب آمال المستثمرين الذين يراهنون على أن المعدن سوف يحمي محافظهم من التضخم.
وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأكثر تداولًا بنسبة 4.3٪ تقريبًا لتصل إلى حوالي 1814.10 دولارًا للأونصة في عام 2021 ، متأثرةً بتوقعات المستثمرين لاستجابة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لارتفاع الأسعار ومن المحتمل أن تؤدي الوتيرة المتسارعة للتشديد النقدي إلى زيادة المنافسة من الأصول التي تحمل عوائد مثل السندات.
ويمنح المستثمرون الذهب كمخزن ثابت للقيمة وغالبًا ما يستخدمونه كحماية من التقلبات في الأسهم أو أسعار المستهلك ولكنها لا تقدم أي دخل ، لذلك تميل إلى النضال عندما ترتفع الأسعار والإشارات الأخيرة من الاحتياطي الفيدرالي حفزت الرهانات بأن البنك المركزي الأمريكي سيتصرف بقوة لتهدئة التضخم وأدى ذلك إلى دفع العائد على سندات الخزانة لأجل عامين ، والذي يرتفع عادة عندما يتوقع المستثمرون سياسة البنك المركزي الأكثر صرامة ، إلى أعلى مستوياته منذ الوباء المبكر.
ويأتي الانخفاض من مستوى قياسي ، بعد أن ساعدت المخاوف بشأن انتعاش حالات الإصابة بفيروس كورونا في ارتفاع الأسعار إلى حوالي 2050 دولارًا في أغسطس 2020 وانخفض الذهب بنحو 12٪ منذ ذلك الحين وارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر في نوفمبر وبعد أن أظهرت البيانات استمرار التضخم بشكل مفاجئ ، لكن التوقعات بأن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ستبطئ التضخم بسرعة ساعدت على إبقاء الذهب في نطاق ضيق نسبيًا حول 1800 دولار.
وإن الأداء الباهت للذهب - خلال عام ارتفعت فيه السلع الأخرى بشكل كبير وارتفع مؤشر S&P 500 إلى 70 رقماً قياسياً - يثير مخاوف من وجود تحديات أكبر في المستقبل وأصبح بنك إنجلترا في ديسمبر أول بنك مركزي رئيسي يرفع أسعار الفائدة منذ أن بدأ الوباء.
وقال كريس فيكيو ، كبير المحللين الاستراتيجيين في ديلي فوركس: "نظريًا على الورق ، كان ينبغي أن تكون هذه بيئة قوية بشكل استثنائي لأسعار الذهب ، ومع ذلك فهي تنهي العام أقل مما كانت عليه".. "أتعرض لضغوط شديدة للاعتقاد أنه إذا لم تتمكن أسعار الذهب من الارتفاع بشكل كبير في عام 2021 ، فمجهول كيف ستبدو الأمور أفضل من الآن فصاعدًا.
