تراجع سعر الذهب في الأسواق المصرية اليوم الأربعاء عقب انخفاض الأونصة عالميًا
شهد سوق الذهب في مصر اليوم الأربعاء، تراجعًا ملحوظًا في الأسعار بعد هبوط أونصة الذهب عالميًا إلى مستويات قرب 4300 دولار، مقارنة بمستوى 4390 دولارًا في الجلسة السابقة، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار الذهب محليًا، خاصة عيار 21 الأكثر تداولًا وبيعًا في السوق المصري.
وجاءت أسعار الذهب اليوم في مصر كالتالي:
عيار 24: 6657 جنيها
عيار 21: 5825 جنيها
عيار 18: 4992 جنيها
الجنيه الذهب: 46600 جنيها
وقد شهدت جلسة تداول نهاية عام 2025 حركة سعرية متقلبة، حيث يظهر المعدن النفيس توجهًا نحو تسجيل أداء سنوي استثنائي، رغم الانخفاض الحالي في الأسعار.
وبحسب بيانات تحليل موقع "جولد بيليون"، فقد سجلت الأونصة العالمية للذهب اليوم انخفاضًا بنسبة 0.4%، لتصل إلى أدنى مستوى لها خلال أسبوعين عند 4274 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتحت تداولات اليوم عند مستوى 4341 دولارًا للأونصة، لتتداول حاليًا عند 4326 دولارًا. ويأتي هذا الهبوط ضمن تحركات الأسواق العالمية التي تتأثر بتغيرات السياسات النقدية، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الرغم من التراجع الحالي، فإن عام 2025 كان استثنائيًا للذهب على المستوى العالمي، إذ شهد المعدن ارتفاعات قياسية بلغت نحو 65% منذ بداية العام، وسجل أعلى مستوى تاريخي عند 4550 دولارًا للأونصة يوم الجمعة الماضية. ويُعزى هذا الأداء إلى التحول الكبير في سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي قام بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال العام، ما خفّض تكلفة الفرصة لامتلاك أصول لا تدر عائدًا دوريًا، مثل الذهب، وعزز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
وتتوقع الأسواق العالمية المزيد من تخفيضات الفائدة خلال عام 2026، وهو ما قد يدعم استمرار جاذبية الذهب للمستثمرين، ويعزز من استقرار السوق على المدى المتوسط، بالرغم من الهبوط اللحظي في الأسعار. كما أن هذه التغيرات تعكس تحولات بارزة في سلوك المستثمرين، مع التركيز على الاستثمار في أصول آمنة وسط تقلبات اقتصادية ونقدية عالمية.
وتعتبر أسعار الذهب في مصر مرتبطة مباشرة بأسعار الأونصة العالمية، مع إضافة تكلفة المصنعية والهامش الربحي للصاغة، ما يجعل أي تحرك في السوق العالمي ينعكس فورًا على الأسعار المحلية. ويواصل المستثمرون والمتعاملون في سوق الذهب متابعة تحركات المعدن النفيس عن كثب، خاصة مع قرب احتفالات رأس السنة وارتفاع الطلب الموسمي على السبائك والمشغولات الذهبية.
ويشير محللون اقتصاديون إلى أن الذهب يظل واحدًا من أكثر الأدوات الملاذية أمانًا في ظل الضغوط الاقتصادية العالمية، وأن السوق المصري سيستفيد من أي تحسن في أسعار الأونصة عالميًا، خاصة مع استقرار الجنيه المصري وتراجع الضغوط التضخمية المحلية.
