الأربعاء 31 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

الذهب يقترب من أفضل أداء سنوي منذ نصف قرن.. والفضة تتصدر المكاسب

الأربعاء 31/ديسمبر/2025 - 12:48 م
سبائك الذهب
سبائك الذهب

اقترب الذهب من تسجيل أحد أفضل أعوامه أداءً منذ ما يقرب من نصف قرن، بعدما حافظ على استقراره خلال تداولات منتصف الأسبوع، رغم تعرض باقي المعادن النفيسة لموجة تراجع ناجمة عن جني أرباح واسع عقب صعود استثنائي بلغ مستويات قياسية خلال العام.

وسجل الذهب الفوري نحو 4345 دولارًا للأوقية بعد أن لامس الأسبوع الماضي قمة تاريخية قاربت 4550 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة لتسليم فبراير بنحو 0.5% إلى 4365 دولارًا. وبذلك يكون الذهب قد ارتفع ما يقرب من 66% منذ بداية 2025، في أقوى مكاسب سنوية منذ عام 1979، حين دفعت التوترات الجيوسياسية الأسعار إلى موجات صعود حادة مشابهة.

ويرى محللون أن الدعم الأكبر للذهب جاء من تخفيضات أسعار الفائدة وتوقعات مزيد من التيسير النقدي في الولايات المتحدة، إلى جانب التوترات الجيوسياسية وارتفاع الطلب من البنوك المركزية وزيادة حيازات الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب. غير أن التراجعات الأخيرة تُعزى — بحسب الخبراء — إلى عوامل فنية وضعف السيولة خلال عطلات نهاية العام، إضافة إلى رفع الهوامش على عقود المعادن، وهو ما وُصف بأنه «تعديل مؤلم» انعكس على حركة الأسعار.

وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع، ما جعل الذهب أكثر تكلفة على حاملي العملات الأخرى. وأظهرت محاضر الاحتياطي الفيدرالي أن أعضاءه اتفقوا على خفض الفائدة بعد نقاشات مطولة، في حين يتوقع المتعاملون خفضين إضافيين خلال 2026، وهو ما يدعم عادة الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب. ويرجّح بعض المحللين إمكانية اختبار مستوى 5000 دولار للأوقية بحلول نهاية الربع الأول من 2026 إذا استمرت العوامل الداعمة.

وعلى الجانب الآخر، كانت الفضة العنوان الأبرز هذا العام؛ إذ تراجعت مؤخرًا إلى نحو 73 دولارًا للأوقية، بعد أن بلغت ذروة تاريخية تخطت 83 دولارًا، لكنها لا تزال مرتفعة بأكثر من 150% منذ بداية 2025، متجهة نحو أفضل أداء سنوي في تاريخها. ويعود ذلك إلى تصنيفها «معدنًا استراتيجيًا» في الولايات المتحدة، إلى جانب قيود الإمدادات وتراجع المخزونات وتزايد الطلب الصناعي والاستثماري.

كما شهد البلاتين مكاسب قوية رغم تراجعه الأخير إلى نحو 2065 دولارًا للأوقية، ليظل مرتفعًا بأكثر من 120% خلال العام، فيما هبط البلاديوم إلى نحو 1496 دولارًا لكنه يتجه لإنهاء العام على ارتفاع يقارب 65%، وهو الأفضل منذ 15 عامًا.

وبينما تستعد الأسواق لعام جديد مليء بالمتغيرات، يواصل الذهب — بدعم من السياسات النقدية العالمية ومخاوف التضخم والتوترات الجيوسياسية — ترسيخ مكانته كملاذ آمن رئيسي، في حين تبرز الفضة باعتبارها الرابح الأكبر بين المعادن النفيسة خلال 2025، مع توقعات بمزيد من التقلبات وفرص الاستثمار في المرحلة المقبلة.