الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

الذهب والفضة يحطمان الأرقام القياسية بدعم رهانات خفض الفائدة والتوترات الجيوسياسية

الإثنين 22/ديسمبر/2025 - 12:47 م
الذهب والفضة
الذهب والفضة

سجلت أسعار الذهب والفضة والبلاتين مستويات قياسية جديدة، بدعم من توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب التوترات الجيوسياسية التي عززت جاذبية المعادن النفيسة كملاذ آمن، في أفضل أداء سنوي للذهب منذ أكثر من أربعة عقود.

وارتفع الذهب بأكثر من 1% متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 4381 دولارًا للأونصة المسجّل في أكتوبر الماضي، ووصل إلى 4404.12 دولارًا للأونصة في التعاملات الفورية، بينما صعدت الفضة بنسبة 2.5% لتسجل مستوى قياسيًا عند 68.9883 دولارًا للأونصة. كما واصل البلاتين ارتفاعه للجلسة الثامنة على التوالي ليتداول فوق 2000 دولار للأونصة للمرة الأولى منذ عام 2008، فيما ارتفع البلاديوم بنسبة 4.4%.

ويأتي هذا الارتفاع القياسي في سياق توقعات المستثمرين بخفض الفائدة مرتين خلال عام 2026، بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة بعض عدم الوضوح بشأن توقعات السياسة النقدية، مما يجعل المعادن النفيسة خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن حماية أصولهم من تقلبات السوق.

وتشير البيانات إلى أن الذهب والفضة يسجلان أقوى مكاسبهما السنوية منذ عام 1979، إذ تضاعفت أسعار الفضة، في حين صعد الذهب بنحو الثلثين، مدعومين بزيادة مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالسبائك. وسجلت هذه الصناديق تدفقات متزايدة على مدى خمسة أسابيع متتالية، بينما ارتفع إجمالي الحيازات في كل شهر من هذا العام باستثناء مايو.

وعززت التوترات الجيوسياسية هذا الزخم، حيث كثفت الولايات المتحدة حصارها النفطي على فنزويلا، مما زاد الضغوط على الحكومة، بينما شنت أوكرانيا هجومًا على ناقلة نفط روسية في البحر المتوسط، ما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة.

وأكد ديلين وو، الاستراتيجي لدى "بيبرستون غروب ليمتد"، أن مشتريات البنوك المركزية والطلب الفعلي والتحوط الجيوسياسي تشكل ركائز الطلب على المدى المتوسط والطويل. كما أشار إلى أن ظهور مستثمرين جدد، مثل مُصدري العملات المستقرة (تيذر) وإدارات تخزين المعادن، أضاف مرونة إضافية للطلب على الذهب والمعادن الأخرى.

وعلى صعيد الفضة والبلاتين، شهدت الفضة ارتفاعات قياسية مدعومة بتدفقات مضاربية واستمرار اختلالات المعروض في الأسواق، فيما صعد البلاتين بوتيرة أسرع خلال الأيام الأخيرة مع نمو الطلب في الصين وزيادة التحوط من الرسوم الجمركية. وتواصل المعادن النفيسة تعزيز مكانتها في الأسواق العالمية كأدوات استثمارية فعّالة للتعامل مع المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية.

ويواصل الذهب والفضة والبلاتين كتابة عام تاريخي للمعادن النفيسة، حيث يُتوقع استمرار الطلب القوي على هذه الأصول في عام 2026، مع ارتفاع الاستثمار المؤسسي ومشتريات البنوك المركزية، وسط توقعات بالاستفادة من انخفاض تكاليف الاقتراض وتحولات السوق العالمية.