جوجل وآبل تحذران موظفيها من السفر الدولي بسبب تأخيرات التأشيرات الأمريكية
أفادت شركتا ألفابت المالكة لمحرك البحث "جوجل"، وآبل، موظفيهما الحاصلين على تأشيرات عمل أمريكية بعدم السفر خارج الولايات المتحدة مؤقتًا، في ظل ما تشهده السفارات الأمريكية من تأخيرات كبيرة قد تصل إلى 12 شهرًا للحصول على مواعيد ختم التأشيرات لموظفي الشركات الأجنبية.
ووفقًا لتقارير موقع "بيزنس إنسايدر"، تأتي هذه التحذيرات بعد تصاعد المشاكل المتعلقة بالجدولة الطويلة لمواعيد التأشيرات، والتي أثرت بشكل مباشر على الموظفين العاملين بتأشيرات H-1B، L-1، أو غيرها من التأشيرات المرتبطة بالعمل المؤقت. وأوضحت الشركتان أن أي سفر دولي في الوقت الحالي قد يؤدي إلى صعوبات كبيرة في العودة للولايات المتحدة واستئناف العمل، ما قد يؤثر على سير المشروعات والتزامات الشركات الدولية.
ويشير المحللون إلى أن هذه الأزمة تأتي في وقت حساس، حيث تعتمد الشركات التقنية الكبرى على الكوادر الأجنبية الماهرة في مجالات التكنولوجيا والهندسة والبرمجيات، مما يجعل التأخيرات في منح التأشيرات عاملاً مؤثرًا على خطط التوسع ومواعيد تسليم المشاريع. كما أن استمرار هذه التأخيرات قد يزيد من الضغط على سوق العمل الأمريكي، خاصة مع نقص الكفاءات المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
وتحاول السفارات الأمريكية التعامل مع الأزمة من خلال زيادة المواعيد، لكن حجم الطلب الكبير من الموظفين الجدد والممتد لهم تأشيرات العمل يجعل الأمر تحديًا مستمرًا. ومن المتوقع أن تستمر شركات التقنية الكبرى في توجيه تحذيرات دورية لموظفيها لتجنب السفر الدولي غير الضروري، بما يحافظ على استقرار أعمالها ومشروعاتها الحيوية.
ويأتي هذا التحذير بعد سلسلة من الإجراءات المشابهة لشركات متعددة الجنسيات، مما يعكس تحديات سياسات الهجرة والتأشيرات الأمريكية وتأثيرها المباشر على الاقتصاد التقني العالمي.
