الخميس 18 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

النفط يصعد في آسيا بعد قرار ترامب بحصار ناقلات فنزويلا ويثير المخاوف بشأن الإمدادات

الخميس 18/ديسمبر/2025 - 11:55 ص
النفط في آسيا
النفط في آسيا

واصلت أسعار النفط العالمية مكاسبها خلال التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، متأثرة بالقرار الأميركي الأخير بفرض حصار على ناقلات النفط القادمة من فنزويلا أو المغادرة إليها، وهو ما زاد من المخاوف بشأن استقرار الإمدادات النفطية على المدى القريب.

وجاء القرار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن استراتيجية متشددة تهدف إلى خنق عائدات النفط لنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعد تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية في كراكاس. ويشمل الحصار جميع الناقلات الخاضعة للعقوبات الأميركية، ما يعقد عمليات تصدير النفط الفنزويلي ويدفع المستثمرين إلى توقع اضطرابات محتملة في الأسواق.

في أسواق آسيا، ارتفع خام "برنت" القياسي بنحو 0.8% ليصل إلى مستويات تتجاوز 61 دولاراً للبرميل، بينما تجاوز خام "غرب تكساس" الوسيط 56 دولاراً. ويمثل هذا الارتفاع استجابة فورية لتوترات العرض، حيث يعتمد النفط الفنزويلي على شبكة واسعة من الناقلات في الموانئ المحلية، والتي تواجه حالياً خطر التجميد أو المصادرة.

وبحسب مصادر في قطاع الطاقة، فإن مرافق التخزين الفنزويلية والناقلات الراسية في المياه الإقليمية تقترب من الوصول إلى أقصى طاقتها الاستيعابية، وهو ما قد يدفع شركة "بتروليوس دي فنزويلا" المملوكة للدولة إلى خفض الإنتاج أو حتى إغلاق بعض الآبار إذا استمر الوضع على ما هو عليه خلال الأيام المقبلة. هذا السيناريو يثير المخاوف من تقلص المعروض العالمي، ما يعزز الأسعار في الأسواق الفورية والعقود المستقبلية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتزامن فيه المخاطر الجيوسياسية مع حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات الروسية، حيث تتوقع الأسواق الأمريكية فرض عقوبات إضافية على قطاع الطاقة الروسي في حال رفض موسكو اتفاق سلام مع أوكرانيا، ما يزيد الضغوط على المعروض العالمي.

ومن جانبها، أعلنت بعض شركات النفط الكبرى أنها تتابع الوضع عن كثب، مع التركيز على إعادة توجيه شحناتها واتباع بروتوكولات للامتثال للعقوبات، لتجنب أي مخاطر قانونية أو مالية. وفي الوقت نفسه، يواصل المستثمرون متابعة التطورات في فنزويلا عن كثب، خاصة فيما يتعلق بقدرة النظام على تصدير النفط والاحتفاظ بحصصه السوقية في أسواق آسيا وأوروبا.

ويشير محللون إلى أن استمرار التوترات في فنزويلا قد يكون له تأثير محدود على الأسعار العالمية في المدى الطويل، بالنظر إلى أن إنتاجها يشكل أقل من 1% من الإنتاج النفطي العالمي، لكنه يظل محفزاً لتقلبات الأسعار قصيرة الأجل، خصوصاً في الأسواق الإقليمية في آسيا.