عبور جديد في قناة السويس.. مصر توطن صناعة الدواء بأكبر مصنع للقاحات
ليه توطين صناعة اللقاحات بقى ملف أمن قومي لمصر؟، وإزاي مصنع جينفاكس يغيّر خريطة الدواء في المنطقة؟، وهل مصر قادرة تتحول لمركز إقليمي لتصنيع اللقاحات في إفريقيا؟، وتوطين 29 لقاح جديد هيأثر إزاي على أسعار وتوافر الدواء؟، وشراكات مصر العالمية في مجال اللقاحات معناها إيه اقتصاديًا؟، وهل التصنيع المحلي هيقلل اعتمادنا على الاستيراد وقت الأزمات؟، وليه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بقت قبلة للصناعات الاستراتيجية؟
مصر بتسجل عبور جديد ومهم جدًا، المرة دي مش في الملاحة، لكن في ملف حساس وخطير وهو توطين صناعة الدواء واللقاحات، واللي بقى واحد من أعمدة الأمن القومي في العالم كله بعد كورونا.
الدولة أعلنت رسميًا عن وضع حجر الأساس لأكبر مصنع لقاحات تابع لشركة جينفاكس داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باستثمارات بتوصل لـ 150 مليون دولار، وده مش مجرد مصنع وخلاص، ده خطوة استراتيجية بتغير مكانة مصر صحيًا واستثماريًا.
وزير الاستثمار حسن الخطيب قال إن مصر شغالة حاليًا على توطين 29 لقاح جديد من خلال 15 شراكة عالمية مع كيانات دولية كبيرة، وده يخلي مصر من أكتر الدول الجاهزة في المنطقة من حيث البنية التحتية والتصنيع الدوائي المتقدم.
الرسالة واضحة طبعا، أننا بننتقل من مرحلة الاستيراد، لمرحلة التصنيع والتصدير، خصوصًا إن إفريقيا نفسها بتستورد حوالي 99% من احتياجاتها من اللقاحات من خارج القارة، وده خلّى مصر تتختار ضمن 6 دول بس لقيادة الملف ده.
منظمة الصحة العالمية أكدت أن مصر وصلت لمستوى نضج تنظيمي عالي في مجال اللقاحات، وده إنجاز كبير، خصوصًا مع تشديد الرقابة وضمان الجودة.. كمان المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وفرت أراضي وبنية تحتية مخصصة للصناعات الدوائية واللقاحات عشان تشجع التصنيع المحلي.
شركة جينفاكس نفسها أكدت أن خطوط الإنتاج جاية من ألمانيا وإيطاليا، وإن المشروع مش للسوق المحلي بس، لكن لخدمة إفريقيا بالكامل، مع خطط افتتاح المصنع خلال سنتين.
يعني من الآخر، مصر بتبني صناعة لقاحات مش بس علشان نفسها، لكن علشان المنطقة كلها، وده عبور حقيقي نحو أمن صحي واقتصاد أقوى.

