منح سخية لإنارة مصر.. 202 مليون يورو من البنك الأوروبي تمويلات ميسرة لتعزيز وتطوير شبكة الكهرباء
مصر بتواصل تعزيز قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بخطوات قوية.. مؤخرًا، الحكومة نجحت في تأمين منح وتمويلات ميسرة بقيمة 202 مليون يورو من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي لدعم تطوير شبكة الكهرباء الوطنية.
المشروع ده مش بس بيزود الطاقة، لكنه كمان بيساهم في التحول للطاقة النظيفة ويخلي مصر مركز إقليمي للطاقة المتجددة.
المبلغ الإجمالي للتمويلات يضم 165 مليون يورو كتمويل ميسر لتعزيز شبكة كهرباء مصر، و35 مليون يورو كمنحة من الاتحاد الأوروبي لإدارة المشروع، بالإضافة إلى منحة للتعاون الفني بقيمة مليوني يورو. التمويلات دي هدفها زيادة قدرة الشبكة على استيعاب قدرات جديدة من الطاقة المتجددة، زي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتحسين البنية الأساسية للكهرباء بشكل عام.
والمشروع ده جزء من استراتيجية أكبر تهدف لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة، وربطها بشبكات دول الجوار، وده يشمل الربط الكهربائي مع السودان وليبيا والأردن، كمان الربط مع السعودية واليونان وإيطاليا، بهدف تحقيق تكامل طاقي واستقرار للشبكات الكهربائية، وكمان توفير منافع مشتركة لكل الدول المشاركة.
الحكومة المصرية عملت نظام متكامل لاستقطاب التمويلات الميسرة للقطاع الخاص كمان، عن طريق منصة "نوفي"، واللي قدرت من خلالها جذب حوالي 5 مليارات دولار لدعم مشروعات الطاقة المتجددة. ده بيعكس نجاح الإصلاحات اللي بدأت الدولة فيها من 2014، واللي فتحت الباب للقطاع الخاص للمشاركة في مشروعات الطاقة النظيفة، وبالتالي زيادة الاستثمارات وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
مشروعات تعزيز الشبكة تشمل تطوير مراكز التحكم في شبكات التوزيع، تقليل الفاقد في الكهرباء، وخفض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة. كل ده بيضمن قدرة أكبر للشبكة على استيعاب المحطات الجديدة وتحقيق استقرار مستمر في التغذية الكهربائية.
المبادرات دي مش بس لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء، لكن كمان جزء من خطة مصر للتحول الأخضر، ودعم الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة.
ومع زيادة التمويلات والاستثمارات الدولية، مصر بتقوي مكانتها كمركز للطاقة المتجددة في المنطقة، وبتضمن الاستفادة من كل الإمكانيات الفنية والمالية المتاحة لتعزيز قطاع الكهرباء والطاقة النظيفة.
يعني باختصار، التمويلات الدولية الجديدة بتمثل دفعة قوية لمصر، سواء على صعيد تطوير البنية الأساسية للكهرباء، أو تعزيز الربط الإقليمي، أو دعم التحول للطاقة النظيفة، وده كله بيخلي مصر نموذج في المنطقة للطاقة المستدامة والمستقبلية.

