السبت 13 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

أبناء مصر بالخارج يدعمون الانتعاش بـ 36.5 مليار دولار تحويلات.. الاقتصاد المصري يسجل أعلى نمو منذ 2022

السبت 13/ديسمبر/2025 - 03:00 ص
تحويلات المصريين
تحويلات المصريين بالخارج

لو رجعنا كام سنة ورا، هنلاقي الاقتصاد المصري مرّ بفترة صعبة فعلًا.. تضخم بيعلى، الدولار شحيح، النمو بيتراجع، والأسعار نار. لكن فجأة المشهد اتغير، والأرقام بقت تاني شكل، جزء كبير من التحول ده جه بسبب خطوة جريئة اتعملت في مارس 2024، ومعاها حصلت مفاجآت محدش كان متوقعها.. أبرزها القفزة الضخمة في تحويلات المصريين بالخارج اللي وصلت لـ 36.5 مليار دولار!
الفلوس دي ماكنتش مجرد أرقام.. دي كانت شريان حياة رجع السوق يتنفس تاني، وخلى الاقتصاد يغيّر اتجاهه من مرحلة ضغط، لمرحلة انتعاش.

من سنة 2022 لحد 2024، الاقتصاد المصري كان ماشي في طريق كله مطبات: أزمة كورونا اللي عملت ارتباك عالمي، بعدها الحرب الروسية الأوكرانية اللي خلّت أسعار كل حاجة تعلى، ونقص الدولار اللي ضرب قطاعات كتير.

و النتيجة؟ تضخم وصل لـ 33%، نمو اقتصادي بيتراجع، وصعوبات في توفير العملة الصعبة.. وكل ده خلى الدين العام يعلى ويوصل لمستويات مقلقة.

لكن في مارس 2024، اتغيرت قواعد اللعبة. الحكومة بدأت حزمة إصلاحات كبيرة، أهمها توحيد سعر الصرف، ورغم إن القرار كان صعب، لكنه فتح الباب إن مصادر النقد الأجنبي ترجع تتحرك.. وده كان أول مفتاح في التعافي.

أول مفاجأة كانت في تحويلات المصريين بالخارج.. اللي قفزت بنسبة 66% ووصلت لـ 36.5 مليار دولار، الرقم ده لوحده قدر يغير جزء كبير من الصورة، لأنه رجّع الثقة في السوق وقلل الضغط على الدولار، وخلى الاحتياطي يرتفع لحد ما وصل 50.22 مليار دولار لأول مرة في تاريخه.

وفي نفس الوقت، الصادرات المصرية اتحسنت هي كمان:

الصادرات السلعية زادت 16.5%، ووصلت لـ 49.4 مليار دولار.

الصادرات الخدمية طلعت لـ 32.1 مليار دولار.

والنشاط ده عمل حركة أكبر في السوق، وخلّى عجلة الإنتاج ترجع تدور، خصوصًا في الصناعات التحويلية والسياحة.. وده ظهر بوضوح في معدل النمو الاقتصادي اللي وصل لأعلى مستوى من 3 سنين، متخطي كل التوقعات.

أما على مستوى الأسعار، فبدأ التضخم ينزل تدريجيًا.. من 33% لحد ما وصل 20.4%، وبعدها نزل أكتر لـ 12.5% في آخر 2025.. وده دليل إن السوق بدأ يستقر، وإن الضغط على السلع قل، وإن الجنيه بقى ثابت.

وبرضه الدين العام نزل لأدنى مستوى من 2022 وسجل 85.6% من الناتج المحلي.. وده رقم مهم لأنه معناه إن الدولة بقت أقل اعتمادًا على الاقتراض، وبقت ماشية في طريق مستقر.

ومع إن الأزمات العالمية لسه موجودة، لكن البلد بقت واقفة على أرض أصلب، بفضل الفلوس اللي جاية من بره، والإصلاحات اللي اتعملت جوه.. فالصورة النهارده أوضح بكتير: اقتصاد بيتعافى، نمو بيرتفع، تضخم بينزل، وثقة عالمية بترجع واحدة واحدة.

يعني ولاد مصر في الخارج ساهموا بدور كبير جدًا في تغيير مسار الاقتصاد، ومع الإصلاحات اللي اتعملت، البلد دخلت مرحلة انتعاش محدش كان متوقعها بالسرعة دي.