الأربعاء 10 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

النفط يستقر قرب 62 دولارًا بعد تراجع حاد تحت ضغط من زيادة الإمدادات

الأربعاء 10/ديسمبر/2025 - 09:42 ص
سعر النفط
سعر النفط

استقرت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعد موجة خسائر ملحوظة امتدت على مدار جلستين متتاليتين، وسط ضغوط متزايدة من وفرة الإمدادات العالمية وتوقعات بارتفاع المعروض خلال الفترة المقبلة. وجاء هذا الاستقرار الحذر في وقت يترقب فيه المستثمرون تقارير مهمة من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" خلال الأسبوع الجاري، والتي ستقدم إشارات أكثر وضوحاً بشأن اتجاهات الطلب والعرض في الأسواق العالمية.

وتداول خام برنت قرب مستوى 62 دولاراً للبرميل، محافظًا على مكاسبه المحدودة بعد تراجعه بنسبة 3% خلال الجلستين السابقتين، فيما بقي خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مستقراً فوق 58 دولاراً للبرميل. ويأتي هذا الأداء في ظل موجة ضغوط مستمرة ناتجة عن توقعات زيادة الإنتاج وارتفاع المخزونات العالمية، ما يعزز حالة القلق في الأسواق بشأن إمكانية استمرار التخمة في المعروض.

إنتاج قياسي أمريكي يضغط على السوق

كشفت البيانات الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة أن إنتاجها من النفط الخام سيبلغ مستوىً قياسياً جديداً عند 13.6 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري، وهو ما يمثل ضربة إضافية لتوازن العرض والطلب في سوق يشهد أصلاً فائضاً متراكماً. ويؤكد هذا الارتفاع المتصاعد في الإمدادات الأمريكية استمرار تحول واشنطن إلى لاعب رئيسي يحرك ديناميكيات السوق العالمية.

وأعطى هذا الارتفاع الكبير في الإنتاج الأمريكي زخماً لتوقعات استمرار الضغوط على الأسعار، حيث قال سعد رحيم، كبير الاقتصاديين في مجموعة "ترافيغورا"، في مقطع فيديو نُشر بالتزامن مع النتائج السنوية للشركة:

"سواء كان فائضاً أو فائضاً كبيراً جداً، فمن الصعب الهروب منه"، في إشارة إلى أن زيادة المعروض باتت واقعاً يصعب تجاوزه على المدى القصير.

تباين المخزونات الأمريكية

وفي سياق متصل، أظهر تقرير "معهد البترول الأمريكي" تراجع مخزونات الخام الأمريكية بنحو 4.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما قد يعطي دعماً محدوداً للأسعار إذا ما أكدته البيانات الرسمية المنتظر صدورها من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

ورغم هذا الانخفاض، سجلت مخزونات البنزين والمقطرات زيادة ملحوظة، الأمر الذي يعيد الضغوط على السوق ويشير إلى تباطؤ في الطلب على المنتجات المكررة.

ويترقب المتعاملون الإعلان الرسمي عن بيانات المخزون، وسط توقعات بأن تمنح الأرقام النهائية صورة أوضح بشأن التوازن بين المعروض والطلب في السوق الأمريكية، وهي إحدى أهم المؤشرات المؤثرة في حركة الأسعار العالمية.

أسواق مضغوطة بين فائض العرض والمخاطر الجيوسياسية

ومنذ مطلع نوفمبر، ظل النفط يتحرك في نطاق ضيق لا يتجاوز 4 دولارات للبرميل، في ظل تنافس عاملين رئيسيين:

الأول هو فائض الإمدادات الذي يضغط بقوة على الأسعار، والثاني هو المخاطر الجيوسياسية المتعلقة بتدفقات النفط الروسي إلى الأسواق الآسيوية، وعلى رأسها الهند.

وتشير توقعات المحللين إلى أن السوق قد يستمر في هذا المسار المتذبذب حتى تتضح ملامح التقارير المرتقبة من وكالة الطاقة الدولية و"أوبك"، والتي ستكون حاسمة في تحديد اتجاهات الأسعار خلال الربع الأول من العام المقبل، خصوصاً مع غياب مؤشرات قوية على انخفاض كبير في المعروض.