وزيرة التخطيط المصرية تتسلم جائزة "القيادة الدولية" في منتدى الدوحة 2025
تسلمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جائزة "القيادة الدولية" من معهد شوازيل الدولي لأبحاث الفكر، خلال فعاليات الحوار الأفريقي الخليجي بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك على هامش منتدى الدوحة لعام 2025 تحت رعاية سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
وقد قام الدكتور باسكال لوروت، رئيس المعهد، بتسليم الجائزة خلال حفل العشاء الرسمي، بحضور عدد من قيادات الاقتصاد الدولي، وممثلي القطاع الخاص والمستثمرين، ورؤساء شركات وحكومات، ومن بينهم الشيخ جبر بن منصور بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة جي إم جي القابضة.
وفي كلمتها عقب التكريم، أعربت الدكتورة المشاط عن خالص تقديرها لتلقيها الجائزة، موضحة أن هذا التكريم يعكس جهود الدولة المصرية في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية الفاعلة وبناء شراكات اقتصادية قوية على مستوى المنطقة والعالم. وأكدت أن الجائزة تمثل تقديرًا لكل من يعمل على تعزيز التعاون بين إفريقيا ودول الخليج العربي وتحقيق التنمية والازدهار المشترك.
وأشارت المشاط إلى أن العلاقات الاقتصادية بين القارتين تحمل تاريخًا طويلًا من التعاون، منذ أول قمة عربية إفريقية عقدت بالقاهرة عام 1977، وصولًا إلى الروابط الاقتصادية العميقة الحالية، مؤكدة أن اللحظة الراهنة تحمل فرصًا غير مسبوقة للنمو والاستثمار في ضوء التغيرات الاقتصادية العالمية، والدور المحوري للاقتصادين الإفريقي والخليجي.
ولفتت الوزيرة إلى أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة يعكس قوة التعاون بين المنطقتين، حيث ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا إلى 97 مليار دولار عام 2024، بزيادة 75% عن العام السابق، بينما تجاوزت مشاريع دول مجلس التعاون الخليجي في إفريقيا 53 مليار دولار خلال نفس العام، مما يؤكد وجود مسار واضح للتعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأكدت المشاط أن آليات التعاون المختلفة تساهم في تعزيز المشهد الاقتصادي في إفريقيا، خاصة مع تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي تضم 1.7 مليار نسمة وتقدَّر قدرتها الشرائية بنحو 6.7 تريليونات دولار بحلول 2030، مما يتيح فرصًا للاستثمار في مجالات البنية التحتية والطاقة والصناعة والتحول الرقمي وريادة الأعمال.
وأضافت وزيرة التخطيط أن مصر ترى في الشراكات الدولية والإقليمية ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وأن التعاون بين الدول والمؤسسات والقطاع الخاص يحقق أثرًا أكبر من مجموع جهوده، مؤكدة أن مصر تحتل موقعًا استراتيجيًا في قلب إفريقيا والعالم العربي، ما يعزز التزامها بالتكامل الإقليمي وتحقيق الأولويات الوطنية.
واختتمت المشاط حديثها بالتأكيد على أن منتدى التعاون الأفريقي الخليجي يشكل منصة لتعزيز التنسيق، وتبادل الخبرات، وتوسيع الاستثمار، ومواءمة أولويات التنمية بين المنطقتين، مؤكدة أن مصر ستستمر في قيادة الجهود لتعميق الشراكات الاقتصادية، ودعم التحول الأخضر، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، وتمكين الشباب والمرأة.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة المشاط كانت قد جاءت ضمن قائمة معهد شوازيل لأبرز 100 قيادة اقتصادية شابة في إفريقيا خلال عامي 2014 و2015، وهو ما يعكس استمرارية دورها المؤثر في تعزيز التنمية الاقتصادية الإقليمية والدولية.
- رانيا المشاط
- وزارة التخطيط المصرية
- منتدى الدوحة 2025
- الحوار الأفريقي الخليجي
- جائزة القيادة الدولية
- معهد شوازيل
- الاستثمار الإفريقي الخليجي
- التعاون الاقتصادي
- الدبلوماسية الاقتصادية
- التنمية المستدامة
- التجارة الحرة الإفريقية
- الشراكات الدولية
- التحول الأخضر
- الأمن الغذائي
- تمكين الشباب والمرأة
- الاقتصاد المصري
- التكامل الإقليمي
