اليوم.. الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يبدأ مناقشة أسعار الفائدة في آخر اجتماعات 2025
يبدأ الفيدرالي الأمريكي اليوم الثلاثاء، اجتماعات مناقشة أسعار الفائدة، التي تستمر على مدار يومي 9 و10 ديسمبر، في وقت تشهد فيه الأسواق بيانات اقتصادية متباينة تزيد من حالة الترقب بشأن مستقبل أسعار الفائدة.
وتترقب الأسواق العالمية، نتائج أخر اجتماعات الفيدرالي الأمريكي في 2025، وسط الانقسام داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ما بين التثبيت والتخفيض.
توقعات بخفض جديد للفائدة
أظهر استطلاع أجرته CNBC عربية وشمل 29 محللا، أن 82.7% من المشاركين يتوقعون أن يقدم الفيدرالي الأمريكي على خفض ثالث متتالي للفائدة هذا العام، بمقدار 25 نقطة أساس، استنادا إلى مؤشرات تكشف مزيجا من الضعف والصمود في الاقتصاد الأمريكي.
في المقابل، يرى 17.3% من المحللين أن الفيدرالي قد يبقى الفائدة دون تغيير، لتظل ضمن نطاق 3.75% – 4%، مرجحين أن يكون التوقف مؤقتا وليس نهاية لدورة التيسير النقدي التي بدأت بخفض الفائدة 50 نقطة أساس خلال الاجتماعين السابقين، مع اقتراب نهاية ولاية رئيس المجلس جيروم باول.
تلميحات سياسية وتغييرات محتملة في قيادة الفيدرالي
زاد المشهد تعقيدا بعدما لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نيته ترشيح كبير مستشاريه الاقتصاديين كيفن هاسيت لقيادة الفيدرالي خلفا لجيروم باول العام المقبل، وهو ما يضيف بعدا سياسيا للنقاش الدائر حول مستقبل السياسة النقدية.
انقسام داخل الفيدرالي حول طبيعة القرار
كشف الاستطلاع استمرار الانقسام داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، حيث تشير توقعات المحللين إلى أن 82.7% من الأعضاء الـ12 المشاركين بالتصويت سيختلفون حول القرار، بينما يتوقع 17.3% فقط أنه سيتم تجاوز هذا الانقسام.
ويرجع هذا الخلاف إلى رؤيتين متعارضتين داخل المجلس:
-جناح يرى أن التضخم ما زال بعيداً عن مستهدفات الفيدرالي.
-جناح آخر يطالب بإعطاء الأولوية للنمو الاقتصادي وتجنب ضغوط إضافية على النشاط الاقتصادي.
قرار خفض الفائدة في الاجتماع السابق
كان الفيدرالي قد قرر في اجتماعه السابق خفض الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثانية في 2025، ليصل النطاق إلى 3.75% – 4%، بهدف دعم سوق العمل التي بدأت تظهر علامات تباطؤ، مستفيدا من استقرار نسبي في معدلات التضخم.
وجاء القرار بأغلبية 10 أعضاء مقابل عضوين حيث طالب أحدهما بخفض أكبر بينما دعا الآخر إلى تثبيت الفائدة.
تأثير القرار على الأسواق العالمية
يترقب المستثمرون حول العالم قرار الفيدرالي لما له من تأثير مباشر على حركة السيولة حيث شهدت الأسواق تحركات ملحوظة في الدولار والذهب والنفط مع زيادة حالة عدم اليقين و استجابات متفاوتة في أسواق الأسهم العالمية وفقا لسيناريوهات الفيدرالي.
