الإثنين 01 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

بوابة التعدين الكبرى.. هكذا تستفيد مصر من الخبرات الأكاديمية لثاني أكبر جامعة تعدين في العالم

الإثنين 01/ديسمبر/2025 - 05:30 ص
قطاع التعدين في مصر
قطاع التعدين في مصر

مصر داخلة مرحلة جديدة في استغلال ثرواتها الطبيعية، مرحلة فيها العلم بيتقابل مع الخبرة، والتكنولوجيا بتتحط في خدمة المستقبل، ومع التعاون الجديد بين هيئة الثروة المعدنية وجامعة كيرتن الأسترالية، تاني أكبر جامعة تعدين في العالم، شكل قطاع التعدين في مصر ممكن يتغير بشكل كامل، شراكة مش مجرد تدريب، دي بداية بوابة كبيرة لمستقبل تعدين حديث، قوي، ومعتمد على العلم.

قطاع التعدين في مصر يمكن يكون من أكتر القطاعات اللي عنده فرص ضخمة بس لسنين طويلة كان محتاج تطوير، محتاج أدوات أحدث، ومحتاج عقول مدربة على أعلى مستوى، ومن هنا جه التعاون الجديد بين هيئة الثروة المعدنية وجامعة كيرتن في غرب أستراليا، واللي تعتبر واحدة من أكبر مؤسسات التعدين في العالم.

بس التعاون ده مش فكرة عابرة، ده خطوة كبيرة في اتجاه بناء كوادر مصرية تقدر تدير قطاع التعدين بطرق حديثة، وتعتمد على العلم المتطور والتكنولوجيا المتقدمة، الفكرة ببساطة إن مصر مش عايزة تشتغل تعدين بالطريقة التقليدية، لأ عايزة تدخل عصر جديد قائم على البيانات والتحليل والتخطيط الدقيق.

الاتفاق بين الطرفين بيشمل تطوير برامج تدريبية متخصصة، معمولة مخصوص على مقاس احتياجات الهيئة. البرامج دي هتغطي مجالات مهمة زي:

الجيولوجيا المتقدمة وتقدير الموارد، التكامل الجيوتقني، هندسة المناجم والاقتصاد، التحسين المبني على البيانات.

يعني مش بس تدريب نظري لأ، تدريب عملي، استخدام برمجيات صناعية، شغل على دراسات حالة، وتطبيقات واقعية، وكمان التعليم هيكون مدمج، جزء إلكتروني، وجزء حضوري، علشان أكبر عدد ممكن يقدر يستفيد.

والميزة الكبيرة في التعاون ده إنه مش مقتصر على الهيئة بس لكن كمان الجامعات المصرية ليها الحق تستفيد من البرامج دي، وده معناه جيل جديد من الجيولوجيين والمهندسين اللي هيتخرجوا فاهمين أحدث نظم التعدين في العالم.

لكن ده مش كل حاجة.. بالتوازي مع الشغل الأكاديمي، فيه مشروع ضخم جدًا بيتنفذ على مستوى الجمهورية:
مسح جوي جيوفيزيائي لكل مصر.

المشروع ده بتقوم بيه شركة إكس كاليبر من خلال تكنولوجيا متقدمة بالطائرات والأقمار الصناعية، علشان ترسم خريطة جديدة كاملة لكل الإمكانات التعدينية في البلد، تخيل معايا.. مصر كلها بتتعملها "أشعة مقطعية" علشان نعرف فين المعادن، فين الأماكن الثرية، وإزاي نقدر نستغلها بأفضل شكل.

والمسح ده مش مجرد صور لكن قاعدة بيانات حديثة، دقيقة، بتساعد الدولة إنها تخطط صح وتقيّم أي منطقة قبل ما تبدأ فيها أي مشروع وده معناه إن التعدين في المستقبل مش هيبقى مجازفة هيبقى علم وتحليل وقرارات مبنية على بيانات حقيقية.

والمهم إن التعاون بين مصر وأستراليا مش بس تدريب أو مسح لكن كمان تبادل معلومات، إجراء أبحاث مشتركة، تقييم موارد، ودراسة المخاطر المحتملة، يعني شغل كامل من أول البحث لحد التطبيق.

يعني من الاخر، مصر بتحط حجر أساس لقطاع تعدين جديد مختلف تمامًا، قطاع قائم على العلم، التكنولوجيا، المسح المتقدم، وخبرات هي الأفضل في العالم، ولو المرحلة دي كملت بالشكل المخطط فإحنا قدام طفرة حقيقية في استغلال الثروة المعدنية، وفتح باب استثمارات جديدة، وخلق فرص شغل، وبناء اقتصاد أقوى.