مصر من أكثر الوجهات جذبًا للسائح الأردني.. وشرم الشيخ وطابا تتصدران الطلب
أكد محمود الخصاونة، رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، أن مصر تُعد من الوجهات السياحية الأكثر جذبًا للمواطن الأردني على مدار العام، بفضل ما تتمتع به من تنوع كبير في المقومات السياحية، وتاريخ حضاري يمتد لآلاف السنين، بالإضافة إلى التسهيلات الكبيرة التي تمنحها السلطات المصرية للأشقاء الأردنيين والمسافرين العرب.
وأوضح الخصاونة في تصريحات خاصة، أن الإقبال على السفر إلى المقاصد المصرية يشهد ارتفاعًا مستمرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تحظى مدن البحر الأحمر وفي مقدمتها شرم الشيخ وطابا بأعلى معدلات الطلب، نظرًا لما توفره لزوارها من شواطئ خلابة، وأنشطة بحرية وترفيهية فريدة، وفنادق ومنتجعات متطورة تتناسب مع مختلف الشرائح.
وأشار إلى أن سهولة الوصول إلى مصر عبر الرحلات الجوية المباشرة بين عمان وعدد من المطارات المصرية تمثل عاملًا مهمًا في زيادة الحركة السياحية، إلى جانب حرص شركات الطيران على تقديم عروض سعرية تنافسية تستهدف تعزيز حركة السفر بين البلدين. كما لفت إلى أن فتح المعابر البرية بين الأردن ومصر عبر ميناء العقبة يساهم في توفير خيارات متعددة للمسافرين سواء للسياحة أو للعلاج أو للتعليم.
وأكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر أن مصر لا تزال تحافظ على مكانتها كخيار أول للعائلات الأردنية، التي تجد فيها مزيجًا مثاليًا من الاسترخاء والترفيه وزيارة المواقع التاريخية والثقافية، حيث تستحوذ القاهرة والأقصر وأسوان على نسبة مهمة من الطلب السياحي، خاصة لدى الزائرين الراغبين في استكشاف المتاحف والمعابد والمناطق الأثرية الفريدة.
ونوه الخصاونة بأن مواسم الأعياد والعطل الرسمية تمثل ذروة السفر إلى مصر، حيث تسجل الفنادق المصرية معدلات إشغال مرتفعة من السياح الأردنيين، خصوصًا مع اتساع نطاق العروض السياحية التي تنظمها مكاتب السياحة والسفر الأردنية بالتعاون مع شركات مصرية، ضمن باقات متكاملة تشمل الإقامة والرحلات الترفيهية والبرامج الثقافية.
وتوقع أن يستمر النمو في حركة السفر إلى مصر خلال عام 2026، خاصة في ظل المشروعات السياحية الكبرى التي تنفذها الحكومة المصرية مثل تطوير الواجهة البحرية لعدد من المدن الساحلية، وتوسيع الطاقة الفندقية، إلى جانب الافتتاح المرتقب لمتحف عواصم مصر والبرامج الاستثنائية التي يتم إعدادها للترويج الثقافي والحضاري.
كما أشاد الخصاونة بالعلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين الأردن ومصر، معتبرًا أن هذه العلاقات تُسهِم في تعزيز التعاون السياحي وتبادل الخبرات؛ إذ يجري العمل بشكل مستمر على تنشيط البرامج السياحية المشتركة وتنظيم حملات ترويجية تعمل على دعم قطاع السياحة في البلدين.
وفي ختام تصريحاته، شدد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية على أهمية مواصلة الجهود لتسهيل إجراءات السفر وتطوير الخدمات السياحية بما يلبي تطلعات السائح الأردني ويعزز تدفق الحركة السياحية إلى مصر، التي تظل وجهة مُفضلة وقريبة من قلوب الأردنيين، وواحدة من أهم الشركاء الإقليميين في القطاع السياحي.
