مصر الخضراء.. 271 مليون يورو تنير طريق التحول الصناعي المستدام
مصر داخلة مرحلة جديدة في الصناعة، مرحلة خضرا! الدولة بدأت برنامج ضخم لدعم التحول الصناعي المستدام، بتمويلات كبيرة من شركاء التنمية الدوليين، بهدف تحسين الأداء الصناعي، وخفض الانبعاثات، وزيادة التنافسية في الأسواق العالمية.
البرنامج الجديد بيتسمى "الصناعات الخضراء المستدامة"، وبيهدف بشكل أساسي لدعم الصناعة المصرية في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، الفكرة كلها إن الصناعة تكون أقل تلوثًا وأكثر كفاءة في استخدام الموارد، وكمان تكون منافسة في السوق العالمي.
التمويلات ضخمة، حوالي 271 مليون يورو، واللي بتساوي حوالي 14.8 مليار جنيه، بتيجي من بنك الاستثمار الأوروبي، الاتحاد الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، ومنفذة عن طريق جهاز شئون البيئة والبنك الأهلي المصري، والجميل إن التمويل ده موجه للقطاع الخاص، والدولة مش هتتحمل أي أعباء مالية.
وأكتر من 10 قطاعات صناعية هتستفيد من البرنامج، زي الأسمنت، الأسمدة، الحديد والصلب، الألومنيوم، الصناعات الثقيلة، والكيماويات، اللي كلها صناعات كثيفة العمالة ومهمة لتعزيز صادرات مصر.. والفكرة إن الشركات تقدر تنفذ مشاريعها الخضراء من خلال منح وتمويلات، سواء تطوير التكنولوجيا، أو تحسين كفاءة الطاقة، أو تقليل الانبعاثات الكربونية.
البرنامج كمان بيعتمد على النجاحات السابقة في مكافحة التلوث الصناعي في مصر، وبيتوافق مع الاستراتيجيات الوطنية لمواجهة تغير المناخ وتحقيق النمو الأخضر، ده غير الطلب المتزايد من السوق على المنتجات المستدامة، ومتطلبات المعايير الدولية للتصدير.
بس خليني اقولك ان المبادرات الحكومية في التحول الأخضر مش جديدة، لكن البرنامج ده جزء من خطة أوسع تشمل "الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050"، ومنصة "نوفي" للاستثمارات الخضراء، وكمان برنامج الإصلاحات الهيكلية اللي بيركز على كفاءة استخدام الموارد وزيادة التنافسية.
بس التحول الأخضر في مصر مش بس عن البيئة، ده كمان جزء من بناء اقتصاد قوي ومرن، بيحط الإنسان في قلب العملية التنموية، وده بيتحقق عن طريق دمج البعد البيئي في التخطيط التنموي، وتوزيع الاستثمارات بعدالة بين المحافظات، ورفع الاستثمارات العامة الخضراء من 40% في 2024/2023 لـ70% بحلول 2030.
البرنامج كمان شمل إصلاحات مهمة للعمل المناخي، زي تطوير منظومة التخطيط الأخضر، وتوسيع أدوات التمويل المستدام، وإعداد خطط للحد من الانبعاثات، وكمان تعزيز دور القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات منخفضة الكربون.
يعني باختصار، مصر دلوقتي ماشية بخطى ثابتة نحو صناعة أخضر ومستدام، والتمويلات الضخمة، والاستراتيجيات الوطنية، والتخطيط الذكي، كل ده بيخلي الصناعة المصرية أكثر كفاءة، أقل تلويث، وأقوى تنافسياً على مستوى العالم، المستقبل الصناعي في مصر أخضر، والمستثمرين والشركات ليهم فرصة كبيرة يكونوا جزء من التحول ده.
