مدبولي يلتقي رئيسة وزراء اليابان على هامش قمة العشرين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في قمة مجموعة العشرين (G20) لعام 2025 بمدينة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، السيدة "ساناي تاكايتشي"، رئيسة وزراء اليابان، في لقاء يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وحرصهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وفي مستهل اللقاء، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالعلاقات المصرية اليابانية التي تمتد لأكثر من سبعين عامًا، والتي تم ترقية مستوى التعاون فيها إلى "الشراكة الاستراتيجية" في أبريل 2023. وهنأ رئيس الوزراء السيدة تاكايتشي على انتخابها رسميًا كرئيسة وزراء اليابان في أكتوبر الماضي، مؤكداً أن توليها هذا المنصب الرفيع يمثل خطوة مهمة في تعزيز دور المرأة في القيادة السياسية، لاسيما كونها أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ اليابان.
وأشار رئيس الوزراء إلى تقديره لمساهمات اليابان في دعم العديد من المشروعات القومية والتنموية في مصر، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير، بالإضافة إلى الشراكة المستمرة في مجال التعليم وتنمية القدرات البشرية، مؤكدًا أهمية البناء على هذه الإنجازات لتوسيع نطاق التعاون بين البلدين في مجالات أوسع تشمل الصناعات التكنولوجية المتقدمة والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الحوكمة الرقمية ومجالات الابتكار الحديثة.
كما شدد الدكتور مصطفى مدبولي على التطلع إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري مع اليابان، مستعرضًا الرؤية المشتركة للبلدين تجاه التحديات العالمية، وعلى رأسها تغير المناخ، مؤكداً أهمية التعاون الثلاثي بين الجايكا والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والدول الأفريقية، فضلاً عن دعم المبادرات المتعلقة بحفظ السلام وبناء القدرات الأمنية والتنموية في المنطقة.
من جانبها، أعربت السيدة "ساناي تاكايتشي" عن تقديرها العميق للعلاقات التاريخية بين مصر واليابان، مشيدة بالتعاون المثمر بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأكدت رئيسة الوزراء اليابانية حرص بلادها على تعزيز أطر التعاون مع مصر، والبناء على ما تم الاتفاق عليه خلال زيارات المسؤولين اليابانيين رفيعي المستوى إلى مصر في الفترة الأخيرة، وكذلك خلال زيارة رئيس الوزراء المصري الأخيرة إلى اليابان.
وشددت السيدة تاكايتشي على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون لتشمل قطاعات التعليم، والصناعات التكنولوجية، والابتكار، والتنمية المستدامة، بما يسهم في دفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين نحو آفاق أوسع وأعمق على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز مسار التعاون الثنائي بين مصر واليابان، وتبادل الخبرات في مختلف المجالات التنموية، بما يعكس التزام كلا البلدين بالارتقاء بالعلاقات إلى مستويات جديدة تدعم التنمية المستدامة، وتقوي الروابط الاقتصادية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، بما يخدم مصالح شعبي البلدين ويعزز التفاعل الإقليمي والدولي.
