الأحد 23 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

حسام هيبة: الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمار

الأحد 23/نوفمبر/2025 - 03:00 م
قمة التعليم التنفيذي
قمة التعليم التنفيذي التي تنظمها «إسلسكا مصر»

بحضور رفيع المستوى ضم قيادات الاستثمار والرقابة المالية وصندوق النقد الدولي، انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من قمة التعليم التنفيذي التي تنظمها "إسلسكا مصر"، بمشاركة الدكتور علي المليجي رئيس مجلس أمناء جامعة إسلسكا، و حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور محمد معيط عضو المجلس التنفيذي بصندوق النقد الدولي، إلى جانب حضور موسع من الوزراء وكبار رجال الدولة وقادة المؤسسات الاقتصادية والتنموية.

وتأتي هذه القمة في نسختها الثالثة استكمالاً لدورها في دعم تطوير بيئة الأعمال المصرية من خلال تمكين المؤسسات في مختلف القطاعات من رفع كفاءتها التنظيمية وتعزيز قدراتها التنافسية. كما تستهدف القمة توفير منصة واسعة للتواصل وبناء شبكات العلاقات والشراكات الاستراتيجية التي من شأنها دعم التنمية الاقتصادية وتطوير المسارات المهنية للعاملين في القطاعين العام والخاص.

وخلال كلمته الافتتاحية، تحدث الدكتور علي المليجي عن التحديات الحالية التي يشهدها سوق العمل العالمي، مشيراً إلى أن جامعة إسلسكا أدركت مبكراً ضرورة دعم الكوادر الحكومية وتنمية قدراتها القيادية. وأوضح أن البرنامج الحكومي الذي نفذته الجامعة على مدار 8 سنوات ساهم في تخريج 1000 قيادي بالحكومة المصرية حاصلين على درجة ماجستير إدارة الأعمال، حيث يشغل عدد كبير منهم مناصب قيادية رفيعة من بينها معاونون للوزراء ورؤساء هيئات ومؤسسات عامة.

كما أكد المليجي الدور المتنامي للمرأة في مختلف ميادين العمل العام والخاص، موضحاً أن 40% من خريجي البرنامج الحكومي من السيدات، ويمتلكن من الخبرات والكفاءات ما يؤهلهن لشغل مواقع قيادية مؤثرة في الدولة والقطاع الخاص.

وفي جلسة نقاشية موسعة ضمت نخبة من القيادات التنفيذية، قال السيد حسام هيبة إن التحول الرقمي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أصبحا عنصرين رئيسيين في تعزيز قدرات مؤسسات الأعمال وتحسين كفاءة الخدمات، مؤكداً أن الاستثمار في التكنولوجيا لم يعد رفاهية بل ضرورة اقتصادية ملحة. ولفت إلى أن مصر تمتلك قاعدة نشطة من الشركات التكنولوجية المتخصصة في مجالات تصميم أشباه الموصلات، حيث تعمل نحو 70 شركة وطنية في هذا المجال ولها حضور دولي متنامٍ يعكس فرصاً واعدة لجذب الاستثمارات العالمية.

وأضاف هيبة أن دور الهيئة العامة للاستثمار لا يقتصر على تسهيل تأسيس الشركات فحسب، بل يشمل وضع السياسات الاستثمارية والترويج للفرص محلياً ودولياً، إضافة إلى إدارة وتنمية المناطق الحرة وتوفير أطر تشريعية أكثر استقراراً وشفافية. وكشف أن الهيئة بدأت في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الاستثمار الأجنبي وتحديد المخاطر والفرص بشكل أكثر دقة، مما يدعم اتخاذ قرارات استراتيجية عالية الكفاءة.

كما أشار إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المنصة الرقمية لتأسيس الشركات والحصول على الموافقات والتراخيص، بما يسهم في تسريع الإجراءات وتقليل الوقت والتكلفة وتحسين تجربة المستثمر عبر خدمات رقمية أذكى وأكثر مرونة.

من جانبها، قالت الدكتورة نادية العارف، رئيس جامعة إسلسكا، إن المؤسسات اليوم تواجه تحدياً مرتبطاً بتعدد أنماط التفكير واختلاف طبيعة العنصر البشري، الذي يعد العامل الأكثر تأثيراً في نجاح أي منظمة. وأكدت أن المرحلة الراهنة تتطلب الاستثمار المستمر في تنمية القدرات والمهارات والتفكير الإبداعي، لاسيما في ظل التطور السريع للتكنولوجيا وتقارب مستويات الذكاء الاصطناعي والبشري. وأشارت إلى ضعف تمثيل النساء بين فرق تطوير الذكاء الاصطناعي حول العالم، مؤكدة أهمية تمكينهن لضمان مستقبل أكثر عدلاً وشمولية.