الأحد 23 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
تحليل

مصر والصين بيجهزوا لحاجة كبيرة.. عودة قوية للجنيه.. وودائع الدولار تسجل رقما تاريخيا

الأحد 23/نوفمبر/2025 - 07:30 ص
مصر والصين
مصر والصين

ركزت وحدة أبحاث بانكير، على عدد من التقارير الاقتصادية العالمية والمحلية، خلال جولتها في أسواق المال والاعمال والشركات والطاقة حول العالم.

والبداية بموضوع هام جدا.. في وقت العالم كله بيغيّر اتجاهاته وبيعمل إعادة تموضع اقتصادي، مصر ماشية في سكة تانية… سكة واضحة ومباشرة جذب استثمارات حقيقية، إنتاج مش استهلاك، وتصدير مش استيراد.

والملف الصيني تحديدًا بقى واحد من أهم الملفات اللي الدولة بتشتغل عليها، لأن الشراكة دي مش جديدة… لكنها بتدخل مرحلة جديدة تمامًا بعد تصريحات وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، اللي أكد إن مصر بتكثّف جهودها لجذب استثمارات صينية زيادة، خصوصًا في القطاعات الصناعية والتكنولوجية اللي لها قيمة مضافة عالية وبتدعم الصادرات.

و الشركات الصينية اللي بتشتغل في مصر عددها بقى يزيد بشكل كبير خلال السنين الأخيرة، وده معناه إن في ثقة… وفي نتائج… وفي قاعدة بتتبني خطوة وراء خطوة. ومصر مش بتبص للصين باعتبارها مستثمر، لأ… الصين بالنسبة لنا شريك استراتيجي ثقيل، واقتصادها جزء كبير من حركة الإنتاج العالمية، ومجرد توسع وجودها في السوق المصري معناه مصانع أكتر، فرص شغل أكتر، وخطوط إنتاج بتوصل أسواق إقليمية ودولية.

ومن الاستثمارات الصينية نروح لأخبار حلوة عن الجنيه.. إحنا دلوقتي قدّام لحظة اقتصادية مختلفة… الدولار لأول مرة من سنين بيتراجع والجنيه عامل أداء محدش كان متوقعه.

الدولار بينزل… والاحتياطي يزيد… التدفقات راجعة…لكن اللى مكنش حد يتوقعه هو إن البنوك المصرية تستقبل أكبر موجة ودائع دولارية من سنين، وده معناه إن فيه ثقة راجعة من الناس ومن الشركات إن السوق ماشي فى الاتجاه الصح.. وهنا بدأ كل شيء يتغير… السوق بقى هادي، والمضاربة قلت، وأسعار الصرف بقت مستقرة لأول مرة من 2022 تقريبًا.

لكن السؤال المهم: “هل الدولار هيفضل ينزل؟”
الإجابة مش سهلةخالص .. في 2026 مصر هتدخل مرحلة مختلفة هتشمل سداد التزامات خارجية كبيرة مع استمرار برنامج الإصلاح مع صندوق النقد وكمان التوسّع في الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

ونروح لموضوع تاني مهم.. الودائع بالعملات الأجنبية في البنوك المصرية زادت بأكتر من 5.4 مليار دولار في 9 شهور بس وده رفع إجمالي الودائع لـ 63.57 مليار دولار بنهاية سبتمبر، بعد ما كانت 58.16 مليار دولار بس نهاية 2024.

الزيادة المفاجئة دي بتحصل في وقت أسعار الفايدة على الشهادات الدولارية نفسها اتخفضت 3 مرات من مارس اللي فات.. يعني شهادة الـ3 سنين بقت 4.75% بس، والـ5 سنين 4.85%، ورغم كده الناس مكملة تشتري دولار وتحوشه جوه البنوك وده معناه حاجة واحدة الثقة في الدولار كمخزن للقيمة لسه أعلى من شهية الناس تجاه الجنيه خصوصًا مع توقعات إن الفايدة على الجنيه نفسها تكمل نزول الفترة الجاية. واللي بيساعد ده إن البنوك كانت بتستقبل في شهور معينة تدفقات كبيرة جدًا، زي أغسطس اللي دخل فيه نص مليار دولار تقريبًا في شهر واحد.

لكن الصورة مش بس مدخرات أفراد جزء كبير من الزيادة راجع لرجوع المصريين العاملين بالخارج بقوة للسوق المصرفي المصري التحويلات في أول 8 شهور من 2025 وصلت 26.6 مليار دولار، بزيادة مرعبة 47% عن نفس الفترة من السنة اللي فاتت، وأغسطس لوحده دخل فيه 3.5 مليار دولار. واللي واضح إن عودة الثقة في الجهاز المصرفي، مع التسهيلات اللي اتعملت لفتح الحسابات بالخارج، كانت عامل قوي في تدفق العملة للقطاع البنكي.