قصة عملاق صيني قرر إنشاء أكبر مصنع للأدوات المكتبية بالشرق الأوسط
في وقت مصر فيه بتجري علشان تجذب استثمارات تفتح مصانع وتشغل أيدي عاملة وتزود الإنتاج، ظهرت "الرخصة الذهبية" كأداة قوية بتسهل الطريق قدام الشركات الكبيرة.. والمرة دي، الرخصة وصلت لشركة صينية ضخمة هتبني أكبر مجمع صناعي للأدوات المكتبية في الشرق الأوسط كله، مشروع ضخم واستثمار أكبر وحكاية تستاهل نعرف تفاصيلها.
مصر خلال السنين اللي فاتت بتتحرك بخطوات واضحة في ملف الصناعة، وخصوصًا المشاريع اللي ليها قيمة مضافة وتوجيه للتصدير ووسط التحركات دي، ظهر مشروع جديد هيغير شكل صناعة الأدوات المكتبية في المنطقة كلها، مشروع شركة Deli الصينية، واحدة من أكبر الشركات العالمية اللي بتصنع آلاف المنتجات اللي كل بيت ومدرسة ومكتب بيستخدمها كل يوم.
الشركة حصلت على الرخصة الذهبية، ودي ببساطة تصريح شامل بيختصر لهم طريق طويل من الورق والموافقات، بدل ما يمروا على جهات كتير، الموضوع كله بيتعمل من خلال نافذة واحدة وده بيوفر وقت ضخم ويسرع التنفيذ بطريقة ملحوظة، وفعلاً ده اللي خلا المشروع يتحرك بسرعة.
الشركة استلمت قطعة أرض ضخمة جدًا في مدينة العاشر من رمضان، بمساحة توصل لـ170 ألف متر مربع، المساحة دي هيتبني عليها أكبر مجمع صناعي للأدوات المكتبية في الشرق الأوسط، وثالث أكبر قاعدة إنتاجية للشركة برا الصين بعد إندونيسيا وفيتنام، وده معناه إن مصر مش بس هتصنع.. مصر هتبقى مركز للتصدير لدول كتير حوالينا.
المجمع الصناعي الجديد استثماراته المبدئية 200 مليون دولار، وده رقم كبير، خصوصًا إن خطة التشغيل هتبدأ خلال 20 شهر بس
والرقم ده يعتبر قليل جدًا على مشروع بالحجم ده، لكنه طبيعي مع وجود الرخصة الذهبية اللي بتشيل كل العوائق الروتينية.

المصنع مش بس هيعمل أقلام ودفاتر وملفات لأ، ده هيصنع مجموعة هائلة من المنتجات اللي بنستخدمها يوميًا، والمشروع ده لوحده هيوفر حوالي 2000 وظيفة مباشرة، غير آلاف الوظائف غير المباشرة في الخدمات والنقل والتوزيع وسلاسل التوريد.
الجميل إن خطة الشركة مش واقفة عند كده، الشركة ناوية كمان تعمل مصنع إضافي جوه نفس المنطقة لإنتاج آلات الطباعة الرقمية والورقية، يعني مش بس أدوات مكتبية لأ ده كمان دخول في مجال التكنولوجيا الموجهة للشركات والمدارس والمؤسسات الكبيرة.
مدينة العاشر من رمضان نفسها بتتحول لمركز صناعي ضخم، خلال فترة قصيرة، دخلها استثمارات عالمية في الإلكترونيات والأجهزة المنزلية والصناعات الهندسية، والمصنع الصيني الجديد هيضيف قوة أكبر للبنية الصناعية في المدينة، وهيفتح أسواق جديدة للمنتجات اللي هتخرج من هنا بشعار "Made in Egypt".
وهنا لازم نفهم يعني إيه الرخصة الذهبية،هي ببساطة ورقة واحدة بتسمح للشركة إنها تبني وتشغل وتدير وتخصص الأرض وكل الإجراءات اللي محتاجاها، دي رخصة مش بتروح لحد، لكنها بتروح للمشروعات اللي ليها أهمية استراتيجية اللي بتخلق تشغيل اللي بتصدر واللي بتعزز الصناعة المحلية.
ومن اللي بنشوفه، مشروع Deli واحد من المشاريع اللي ممكن تغير شكل سوق الأدوات المكتبية بالكامل في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومع كل خطوة بتتقرب للتشغيل، مصر بتثبت إنها مكان جاذب للشركات العالمية اللي بتدور على استقرار وتنافسية وموقع يخدم قارات كاملة.

