الين الياباني يواصل الهبوط رغم ارتفاع عوائد السندات.. والمستثمرون يترقبون تدخل طوكيو
شهد سوق العملات العالمية حالة من التباين خلال تداولات الخميس، عقب صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي أظهر تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، ما دفع الدولار لتحقيق أكبر مكاسب يومية له في ستة أسابيع، في حين واصل الين الياباني تراجعه إلى أدنى مستوى له منذ عشرة أشهر وسط ضعف توقعات التدخل الرسمي لوقف الهبوط.
وارتفع الدولار الأمريكي بنحو 0.5% متجاوزًا متوسطه المتحرك لـ200 يوم، ليسجل نحو 100.25 نقطة في أحدث تداولاته، مستفيدًا من انحسار الرهانات على خفض الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي المقرر في ديسمبر، حيث انخفضت احتمالات الخفض إلى أقل من 25% مقارنة بتوقعات قوية قبل شهر.
في المقابل، تراجع الين الياباني خلال الجلسة الآسيوية إلى مستوى 157.48 مقابل الدولار، رغم ارتفاع عوائد السندات اليابانية، وسط قلق المستثمرين من تزايد حجم الاقتراض الحكومي لتمويل خطط التحفيز الاقتصادي بعد انتخاب رئيسة الوزراء سناي تاكايتشي. وأوضح فيشنو فاراثان، رئيس أبحاث آسيا في بنك ميزوهو، أن هبوط الين رغم تقلص فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان يعكس اضطراب التوازن التقليدي للعوامل الاقتصادية الداعمة للعملة.
ويرجح المتعاملون أن السلطات اليابانية قد تتدخل للدفاع عن الين إذا تجاوز مستوى 160 للدولار أو في حال حدوث تقلبات حادة، وهو ما أشار إليه السكرتير الرئيسي لمجلس الوزراء مينورو كيهارا بقوله إن تحركات العملة أصبحت حادة وأحادية الجانب.
أما في أوروبا، فقد سجل اليورو أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.1510 دولار، فيما تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.3040 دولار. كما انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 1% إلى أدنى مستوى منذ سبعة أشهر عند 0.5591 دولار قبل أن يستقر عند 0.5611 دولار، وسط تسعير كامل لاحتمالات خفض الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي النيوزيلندي الأسبوع المقبل، في حين تراجعت توقعات خفض الفائدة الأمريكية.
ويترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية مرتقبة خلال الأيام المقبلة لتقييم المسار المحتمل للسياسة النقدية الفيدرالية خلال الفترة المتبقية من العام.
