ترقب حذر في سوق المال مع اقتراب قرار الفائدة.. والمؤشرات تتماسك بدعم نتائج الأعمال
يسيطر الحذر على تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع الجاري مع انتظار المستثمرين لقرارات لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، المقرر انعقادها الخميس المقبل، وذلك في وقت لعبت فيه نتائج أعمال الشركات دورًا مهمًا في دعم المؤشرات ومنحها القدرة على البقاء فوق مستويات الدعم الرئيسية.
أنهت مؤشرات البورصة الأسبوع الماضي على أداء متباين، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 0.6% ليسجل 40,190 نقطة، فيما تراجع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.54% ليغلق عند 12,147 نقطة.
كما صعد مؤشر EGX30 Capped بنسبة 0.83% مسجلاً 49,582 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.06% ليصل إلى 16,158 نقطة.
حركة عرضية وجني أرباح طبيعي
قال محمد حسن، محلل أسواق المال، إن تعاملات الأسبوع الماضي شهدت موجة من جني الأرباح طالت مؤشري الثلاثيني والسبعيني، رغم البداية القوية لجلسة الأحد، والتي سجل خلالها المؤشر الرئيسي صعودًا لافتًا قبل أن تتبعه أربع جلسات متتالية من ضغوط بيعية.
وأوضح في تصريحات صحفية، أن كل جلسة كانت تبدأ بصعود محدود، يعقبه ضغوط بيعية قوية تعيد المؤشرات إلى التراجع التدريجي، وهو ما ظهر بوضوح داخل القطاع العقاري، الذي ارتفع بقوة في الأسبوع الأول من الشهر بدعم توقعات زيادة المبيعات والإيرادات.
"حالة نفسية" بعد النتائج الإيجابية
أشار حسن إلى أن الأسواق عادة ما تصعد قبل الإعلان عن نتائج الأعمال بدافع التفاؤل، لكنها تشهد جني أرباح فور صدور النتائج — حتى وإن كانت إيجابية — في ظاهرة وصفها بأنها "سلوك نفسي" أكثر منها انعكاسًا سلبيًا، لافتًا إلى أن المستثمرين يعودون للشراء بمجرد استيعاب قوة الأداء المالي وتماسك الشركات.
اتجاه صاعد مدعوم بعوامل أساسية
أكد حسن أن الاتجاه العام للبورصة مازال إيجابيًا وصاعدًا، مدفوعًا باستقرار عدة عوامل رئيسية، من بينها:
- استقرار سعر الصرف
- انحسار التوترات الجيوسياسية
- تحسن إيرادات قناة السويس
- ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج
- تدفقات استثمارية مرتقبة في مشروعات كبرى مثل «علم الروم»
كما لفت إلى وجود توقعات بتحويل الودائع الكويتية إلى استثمارات خلال الربع الأول من 2026، وهو ما يشكل دعمًا إضافيًا لمسار الصعود، مع إمكانية حدوث موجات جني أرباح طبيعية دون تغيير الاتجاه العام للسوق.
