الأحد 16 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
فيديو بانكير

إنجاز محلي ضخم.. مصنع وطني يستهدف إنتاج أكثر من 300 أتوبيس سنويا بمكونات 63% مصرية

الأحد 16/نوفمبر/2025 - 07:30 ص
صناعة الاتوبيسات
صناعة الاتوبيسات

في وقت ناس كتير كانت فاكرة إن صناعة السيارات في مصر خلاص انتهت .. مصنع وطني قديم راجع تاني وبيعلن بداية جديدة.

"النصر للسيارات" مش بس بتفتح أبوابها بعد سنين توقف، لأ .. دي راجعة بخطط أكبر مما حد يتخيل، وأتوبيسات وميني باصات معمولة بنسبة تصنيع محلي ماشية تزيد سنة عن التانية، تعالوا نعرف الحكاية من الأول، وازاي المصنع ده بيكتب فصل جديد للصناعة المصرية.

قصة مصنع النصر للسيارات بقت واحدة من أهم الحكايات اللي بتتقال في الصناعة المصرية الفترة دي، مصنع اتقفل سنين طويلة، والناس افتكرت إن رجوعه بقى حلم، لكن الحقيقة إن في شغل كبير بيتم على الأرض، وخطوط إنتاج بترجع تتحرك من أول وجديد، وصوت الماكينات بيرجع يدب في المكان زي زمان وأحسن كمان.

أول حاجة لفتت الأنظار هي الأتوبيس السياحي الجديد "نصر سكاي"
ده يعتبر أول إنتاج حقيقي يخرج من المصنع بعد توقف أكتر من 15 سنة، والأهم إن المصنع دلوقتي شغال بطاقة قادرة تطلع 300 أتوبيس في السنة .. والرقم ده قابل للزيادة كمان! والأجمد من كده؟ إن 63% من مكونات الأتوبيس مصرية، وده رقم كبير جدًا في بداية عودة شركة كانت واقفة من زمان.

لكن الموضوع ماوقفش عند الأتوبيسات الكبيرة بس .. المصنع دخل في إنتاج الميني باص الجديد "نصر ستار"، وده اتعمل بطاقة تصميمية ضخمة توصل لـ 500 ميني باص في السنة، وكمان بنسبة تصنيع محلي أعلى من الأول .. أكتر من 70% يعني إحنا قدام خطوة قوية فعلًا ناحية توطين الصناعة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

والمصنع ماشي بخطة لتطوير كل خط إنتاج جواه، من أول الورش لحد خطوط الدهان والتجميع، المكان اتزود بمكاينات حديثة، وتجديد كامل للبنية التحتية، وتجهيزات جديدة لأكبر مشروع جاي .. إنتاج أتوبيسات وميني باصات كهربا بالكامل، وده اتجاه عالمي، ومصر داخلاه بقوة، وتحديدًا عن طريق "النصر للسيارات" اللي ناوية تبقى لاعب أساسي في النقل الأخضر السنين اللي جاية.

وخليني اقولك ان فكرة التحول لكهربا مش تجميلية ولا رفاهية، ده جزء مهم من خطة الدولة لتقليل التلوث وتوفير الطاقة، خصوصًا في النقل الجماعي اللي بيستهلك وقود كبير جدًا، وعشان كده المصنع شغال على أول نموذج أتوبيس كهربائي مصري هيخدم في الشوارع قريب.

كمان تم تطوير مصنع السيارات الملاكي جوه الشركة، وتجهيزه بخطوط حديثة مناسبة لأي تعاون مع علامات عالمية، وده معناه إن النصر مش راجعة بس بشغلها المحلي لأ، دي راجعة علشان تدخل منافسات جديدة وتشتغل مع شركات كبيرة وتعرض موديلات مختلفة.

ولو جينا نبص للصورة الكبيرة، هنلاقي إن اللي بيحصل ده مش مجرد تطوير مصنع، ده مشروع لإحياء علامة "نصر" من أول وجديد، العلامة اللي ناس كتير عندها ليها ذكريات، والعودة دي مش عاطفية دي مبنية على شغل وتكنولوجيا ومهندسين وعمال اجتهدوا علشان يرجعوا المصنع لمكانه الطبيعي.

يعني "صنع في مصر" بقي شعار حقيقي مش كلام، ومصنع النصر بيكتب بداية جديدة لصناعة السيارات عندنا بشكل يخلي أي حد متابع للصناعة يحس بالفخر، واللي جاي أكبر بكتير.