البنك الدولي يشيد بالتجربة المصرية في المدن الخضراء ويؤكد دعم مشروعات الإسكان الذكي
عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا موسعًا مع بعثة البنك الدولي لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الإدارة المتكاملة للأراضي، والمدن الذكية، والمباني الخضراء، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة.
وضم وفد البنك الدولي السيدة ألمود ويتز، المدير الإقليمي للبنية التحتية (العمران والاقتصاد والنقل) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، وعددًا من مسؤولي البنك المرافقين لها.
وفي مستهل الاجتماع، رحب وزير الإسكان بأعضاء البعثة، مؤكدًا عمق علاقات التعاون بين مصر والبنك الدولي في مختلف المجالات التنموية، مشيدًا بالدعم الفني والتمويلي الذي يقدمه البنك لعدد من البرامج والمشروعات القومية، لاسيما تلك المعنية بتطوير العمران المستدام والتحول الأخضر.
وأوضح الوزير أن رؤية الدولة للتنمية العمرانية تقوم على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، من خلال تطبيق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية التي يجري تنفيذ مرحلتها الأولى في عدد من المدن الجديدة، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تطوير العمران القائم بالتوازي مع إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، في إطار توجه الدولة نحو التحول إلى العمران الأخضر وتوسيع نطاق تطبيق معايير البناء المستدام في المشروعات السكنية والخدمية.
وأكد المهندس شريف الشربيني حرص الدولة المصرية على تطبيق مفهوم الإدارة الذكية للمدن من خلال بنية مؤسسية قوية تدعم خطط التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى لتحويل المدن الجديدة إلى مدن جاذبة للسكان بما تقدمه من خدمات ذكية وفرص استثمارية متكاملة.
وخلال الاجتماع، استعرض ممثلو البنك الدولي عددًا من الأفكار المستقبلية للشراكة، شملت برامج الإسكان الاجتماعي، وإدارة العمران والأراضي، وسبل تعزيز الاستدامة البيئية في تصميم وتخطيط المدن. كما ناقش الجانبان فرص تمويل مشروعات جديدة تدعم التحول نحو الإدارة الذكية للمدن، وتعزز مقومات التنمية الحضرية المستدامة في مصر.
وأعرب أعضاء بعثة البنك الدولي عن تقديرهم لسياسات ورؤية وزارة الإسكان المصرية في مجال المدن الذكية والمباني الخضراء، مؤكدين أن التجربة المصرية تمثل نموذجًا رائدًا في المنطقة يمكن الاستفادة منه في دول أخرى بالشرق الأوسط وأفريقيا. كما أبدوا تطلعهم إلى توسيع نطاق التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، خصوصًا في مجالات البنية التحتية، وتطوير أنظمة إدارة الأراضي، وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في المباني.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية مواصلة التنسيق بين الجانبين لوضع خطة عمل تنفيذية مشتركة، تهدف إلى دعم مشروعات التحول نحو المدن الذكية والمباني الخضراء، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
