وزير العمل يبحث مع السفير الإماراتي تعزيز التعاون في مجالات التدريب وتنقل الأيدي العاملة
استقبل محمد جبران، وزير العمل، اليوم بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، السفير حمد الزعابي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف الملفات المتعلقة بسوق العمل، والتدريب المهني، وتنقل الأيدي العاملة.
جاء اللقاء في إطار توجيهات القيادة السياسية لتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول العربية الصديقة، وبما يسهم في دعم التنمية البشرية ورفع كفاءة العمالة بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأكد وزير العمل خلال الاجتماع على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين مصر والإمارات، مشيدًا بمستوى التنسيق المستمر والتعاون المثمر بين البلدين في جميع المجالات، لاسيما فيما يتعلق بتنقل الأيدي العاملة وتبادل الخبرات في سياسات التشغيل وحماية العمالة.
وأشار جبران إلى أن وزارة العمل تواصل جهودها لتطوير منظومة التدريب المهني من خلال تحديث مراكز التدريب التابعة لها، وتجهيزها بأحدث المعدات والمناهج التدريبية، بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل الحديث، ويتيح للشباب المصري اكتساب مهارات عملية عالية تؤهلهم للانخراط في فرص عمل لائقة ومستدامة.
ولفت الوزير إلى أن تطوير منظومة التدريب المهني يأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز التكامل العربي في مجالات التعليم الفني والتدريب المهني، بما يتيح رفع كفاءة العمالة المصرية والعربية، ويحقق أفضل استفادة من الطاقات البشرية المتاحة، ويزيد من قدرة الشباب على المنافسة في أسواق العمل المختلفة.
من جانبه، أشاد السفير حمد الزعابي بما حققته مصر من تطورات نوعية في مجالات العمل والتشغيل، مؤكداً حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون المشترك مع وزارة العمل المصرية في مجالات تبادل الخبرات، وتطوير برامج التدريب، وتنقل العمالة الماهرة بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة، ويسهم في تعزيز التكامل العربي في سوق العمل.
وأوضح الزعابي أن دولة الإمارات ترى في التعاون مع مصر نموذجًا ناجحًا لتطوير الكوادر البشرية واستثمار الطاقات الشابة، مشيراً إلى أن البرامج المشتركة في التدريب والتشغيل تسهم في رفع مستوى المهارات والكفاءات وتعزز فرص التوظيف في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وتناول الاجتماع كذلك بحث آليات تنظيم برامج تدريبية مشتركة، والاستفادة من الخبرات الإماراتية في مجال تنقل العمالة، بما يدعم تحديث سياسات التشغيل، ويتيح خلق فرص عمل متوافقة مع متطلبات التنمية الاقتصادية في البلدين.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على استمرار التنسيق بين الجهات المختصة في مصر والإمارات، ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من برامج تدريبية ومبادرات مشتركة، بهدف تحقيق تنمية بشرية مستدامة، وتعزيز فرص العمل، ودعم مسيرة التعاون الأخوي بين البلدين.
هذا الاجتماع يأتي في إطار حرص وزارة العمل على تطوير منظومة التدريب المهني، ورفع كفاءة العمالة المصرية والعربية، بما يساهم في تحقيق الأهداف الوطنية للتنمية البشرية، ويعزز مكانة مصر كشريك أساسي في التنمية والتشغيل على المستوى الإقليمي.
