هشام ستيت: المخازن الاستراتيجية نقلة نوعية لدعم الصناعات الدوائية والتصدير الأفريقي
عقد الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، اجتماعًا موسعًا لمتابعة آخر مستجدات مشروع المخازن الاستراتيجية، أحد المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة لتعزيز قدراتها في مجال التخزين الطبي والدوائي.
جاء الاجتماع بحضور قيادات الكلية الفنية العسكرية، المستشار الهندسي للمشروع، وكبار مسؤولي شركة أوراسكوم المنفذة، لمراجعة ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، والاطلاع على سير العمل الحالي، ومناقشة المراحل التنفيذية المقبلة، بالإضافة إلى تحديد التحديات المحتملة وإيجاد حلول سريعة لتذليلها بما يضمن الالتزام بالبرنامج الزمني المخطط للمشروع.
وأكد رئيس الهيئة خلال الاجتماع على الأهمية الاستراتيجية للمشروع، مشيرًا إلى أنه يمثل ركيزة أساسية لتعزيز قدرات الدولة في مجال التخزين الاستراتيجي للأدوية والمستلزمات الطبية، بما يضمن استدامة الإمداد وتلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود والإشراف المستمر على الأعمال لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة والمواصفات العالمية.
وأوضح الدكتور ستيت أن المشروع يسهم بشكل مباشر في دعم الصناعات الدوائية والطبية في مصر، حيث يوفر بنية تحتية متطورة قادرة على استيعاب وتداول كميات ضخمة من المستحضرات الطبية والأجهزة، ما يعزز من قدرة المنتجات المصرية على التصدير والوصول إلى مختلف دول القارة الأفريقية، في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للإمداد الطبي.
كما شدد رئيس الهيئة على ضرورة الالتزام بالخطة الزمنية لإنهاء المشروع وافتتاحه بحلول فبراير 2026، مؤكداً أن الهيئة تتابع بشكل مستمر كافة مراحل التنفيذ، مع التركيز على دمج أحدث النظم التكنولوجية في إدارة المخازن لضمان الكفاءة التشغيلية وسرعة الاستجابة لأي طارئ.
ويأتي مشروع المخازن الاستراتيجية ضمن خطة الدولة لتطوير البنية التحتية الطبية، بما يشمل تحسين نظم التخزين، وضمان جودة المنتجات الطبية، وتسهيل عمليات التوزيع والتوريد على المستوى المحلي والدولي. كما يعكس المشروع أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، حيث تعمل الشركة المنفذة والهيئة على ضمان التزام جميع الأطراف بالمواصفات الهندسية والفنية والتقنية للمشروع.
وتعليقًا على الاجتماع، أكد الدكتور هشام ستيت أن المشروع يمثل نقلة نوعية في مجال التخزين الطبي والدوائي في مصر، وأنه يعكس رؤية الدولة لتعزيز الأمن الصحي، والقدرة على مواجهة أي تحديات مستقبلية في الإمداد الطبي، بالإضافة إلى دوره في دعم الصناعات المحلية وزيادة فرص التصدير.
ويعكس متابعة القيادة التنفيذية للمشروع حرص الدولة على استكمال المشروعات القومية وفق جداول زمنية دقيقة، وتحقيق أعلى مستويات الجودة والكفاءة، بما يضمن أن تصبح مصر مركزًا إقليميًا للإمداد الطبي والصناعات الدوائية.
