مصر تستعرض فرص الاستثمار أمام الشركات الصينية خلال منتدى الاستثمار المصري الصيني

شارك حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في الدورة الأولى لمنتدى الاستثمار المصري الصيني، الذي انعقد بحضور حوالي 200 ممثل لشركات مصرية وصينية، وشمل المنتدى جلسات بينية (B2B) لمناقشة فرص الاستثمارات المشتركة في السوق المصري والأسواق العالمية المرتبطة بمصر باتفاقيات تجارية.

وأكد هيبة خلال كلمته على أن الصين تعد الشريك التجاري والاستثماري الأول لمصر، حيث تعمل في مصر أكثر من ألفي شركة صينية باستثمارات تجاوزت 8 مليارات دولار، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية خاصةً في القطاعات التي تتمتع فيها مصر بميزة تنافسية. وتشمل هذه القطاعات الصناعة (السيارات والأجهزة المنزلية والأدوية والغزل والنسيج)، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصحة، والتعليم، واللوجستيات، والسياحة، والطاقة المتجددة، والزراعة.

وزير الزراعة يعلن بدء الموسم الشتوي وإجراءات عاجلة لضمان وصول الأسمدة المدعمة للفلاحين

مصر تستعرض مشاريعها الكبرى في رأس الحكمة وعلم الروم بالتعاون مع الإمارات وقطر

وأوضح هيبة أن الحوافز الاستثمارية المقدمة للشركات الصينية تتضمن ردًا يصل إلى 50% من التكلفة الاستثمارية للمشروع من خلال خصومات ضريبية خلال 7 سنوات، ما يجعل السوق المصري بيئة جاذبة للاستثمارات الضخمة. وأضاف أن التوسع في المناطق الحرة القائمة جاء تلبيةً للطلب الصيني المتزايد، حيث تتمتع هذه المناطق بمعدلات إشغال تقارب 100%، إلى جانب إنشاء 4 مناطق حرة جديدة في العاشر من رمضان، أكتوبر الجديدة، برج العرب الجديدة، والعلمين الجديدة، والتي من المتوقع أن تبدأ العمل بنهاية عام 2026.

من جهته، أشار المهندس أحمد الجندي، المدير العام لشركة هاير مصر، إلى أن سهولة إجراءات التأسيس والتراخيص منحت الشركة ميزة كبيرة، حيث تمكنت من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعها في مصر خلال 13 شهرًا فقط، ليصبح المصنع الأسرع تأسيسًا بين مصانع مجموعة هاير العالمية، وهي أكبر مجموعة لتصنيع الأجهزة المنزلية في العالم، حيث تتواجد منتجاتها في أكثر من 200 دولة وتقوم بالتصنيع في الصين والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا والفلبين. وأوضح أن المصنع في مصر بدأ بالفعل تصدير منتجاته، مستفيدًا من الرخصة الذهبية التي تمنح جميع التصاريح اللازمة في موافقة واحدة.

وشهد المنتدى عقد جلسات بينية بين الشركات المصرية والصينية لاستكشاف إطلاق مشاريع مشتركة، واستهداف السوق المصري والأسواق الدولية المرتبطة باتفاقيات تجارية مع مصر. كما أتاح المنتدى تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين، بما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والصين، وتوطيد العلاقات الثنائية في المجالات الصناعية والتكنولوجية والطاقة والخدمات.

واختتم هيبة كلمته بالتأكيد على أهمية المنتدى في تعزيز الشراكة المصرية الصينية، واعتباره منصة استراتيجية لدعم الاستثمار في مصر، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري ويعزز مكانة مصر الإقليمية والدولية كوجهة استثمارية رائدة.