مصر تستعرض مشاريعها الكبرى في رأس الحكمة وعلم الروم بالتعاون مع الإمارات وقطر

استعرضت جمهورية مصر العربية خلال فعاليات الدورة الـ26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة المنعقدة بالعاصمة السعودية الرياض، مجموعة من مشاريعها الكبرى في مجال التنمية السياحية والاستثمار، لاسيما في مناطق رأس الحكمة وعلم الروم، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر.

جاء ذلك خلال اجتماع ثنائي عقده السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، مع السيد سالم محمد المحروقي، وزير السياحة والتراث بسلطنة عُمان، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات السياحة والآثار والاستثمار، ضمن إطار المشاركة المصرية في الملتقى الدولي الذي جمع ممثلين عن أكثر من 40 دولة و260 شركة سياحية وتأمينية من مصر والعالم.

جهينة تحقق 1.27 مليار جنيه أرباحًا خلال 9 أشهر بتراجع 48% رغم نمو الإيرادات

أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة يقترب من نهايته وسط ضغوط اقتصادية وسياسية

وخلال الاجتماع، شدد الوزيران على عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وسلطنة عُمان، مؤكدين على الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتا البلدين لتعزيز التعاون في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية. كما تم بحث سبل زيادة الحركة السياحية البينية بين مصر وسلطنة عُمان، وتبادل الخبرات في تنمية القدرات البشرية بالقطاع السياحي، إلى جانب التعاون في صون وحماية التراث الثقافي واسترداد القطع الأثرية المهربة ومكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

من جانبه، استعرض الوزير المصري ما تشهده منطقة الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة من نمو متسارع، مؤكداً أنها أصبحت من أبرز المقاصد السياحية الواعدة على خريطة السياحة العالمية. وأضاف أن مشاريع رأس الحكمة، التي تتم بالتعاون مع دولة الإمارات، تتضمن تطوير مرافق سياحية متكاملة وبنية تحتية حديثة لدعم السياحة الشاطئية والبحرية، فيما يشمل التعاون مع دولة قطر في منطقة علم الروم تطوير منتجعات سياحية ومرافق ترفيهية تلبي الطلب المتزايد على السياحة الفاخرة والخدمات عالية الجودة.

وأشار الوزير إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية بتطوير البنية التحتية السياحية في مختلف أنحاء البلاد، بما يشمل شبكات الطرق والموانئ والمطارات، لتعزيز الربط بين الوجهات السياحية المختلفة. كما أشار إلى زيادة الطاقة الفندقية بمعدل نحو 10 آلاف غرفة جديدة خلال العام الجاري، لمواكبة النمو في أعداد السياح المحليين والأجانب.

وفي ختام الاجتماع، أعرب الوزير العُماني عن تهنئته لمصر بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفاً إياه بالإنجاز العظيم الذي يضاف إلى سجل الحضارة المصرية العريقة، مؤكدًا أن هذه المشاريع والمبادرات المشتركة تعزز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار السياحي في المنطقة.

وأكد شريف فتحي أن المشاركة المصرية في الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة تعكس التزام مصر بتطوير قطاع السياحة بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، وتسعى من خلالها إلى تعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات بما يخدم التنمية الاقتصادية والثقافية والسياحية في مصر والمنطقة.