الإثنين 10 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

ثورة حقول الأرز.. مصر تنجح في زراعة البسمتي بإنتاجية ضخمة.. هل النهاية للاستيراد؟

الإثنين 10/نوفمبر/2025 - 02:00 ص
زراعة الأرز
زراعة الأرز

مصر بتكتب فصل جديد في تاريخ الزراعة بعد ما نجحت ولأول مرة في زراعة الأرز البسمتي محليًا بإنتاجية كبيرة وجودة عالية، التجارب اللي اتعملت في محافظة الشرقية أظهرت نتائج مبشرة جدًا، وبتفتح باب كبير قدام حلم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز البسمتي اللي كنا بنستورد منه بمئات الملايين من الدولارات كل سنة.

اللي بيحصل دلوقتي في مزارع الشرقية ممكن يتوصف إنه "ثورة زراعية حقيقية" مصر قدرت تطور صنف جديد من الأرز البسمتي اسمه "جيزة بسمتي 201"، وهو أول نوع مصري من نوعه، بيجمع بين الشكل والرائحة والطعم المميز اللي بيخلي البسمتي محبوب في كل العالم، لكن بإنتاجية أعلى وتكلفة أقل.

الفكرة إن مصر كانت بتستورد الأرز البسمتي بقيمة بتتراوح بين 300 لـ500 مليون دولار سنويًا، يعني نص مليار دولار تقريبًا بتخرج برة البلد علشان نشتري نوع معين من الأرز.

لكن مع نجاح زراعة "جيزة بسمتي 201"، الصورة دي ممكن تتغير تمامًا، لأن التجارب الجديدة أثبتت إن الصنف المصري مش بس بينافس المستورد، لكن كمان بيتفوق عليه في الإنتاجية والجودة.

والتجارب اللي اتعملت في أماكن زي صان الحجر وديرب نجم في الشرقية أثبتت إن الفدان الواحد من الأرز البسمتي المصري ممكن ينتج أكتر من 4 طن، وفي بعض المناطق الإنتاجية قربت من 4.5 طن للفدان، وده رقم ممتاز جدًا بالنسبة لصنف جديد.

الميزة التانية الكبيرة إن الأرز المصري الجديد موفر للمياه بنسبة 30% مقارنة بالأصناف التقليدية، وده معناه إنه مناسب جدًا لظروف المناخ والمياه في مصر، خصوصًا مع التحديات اللي بتواجه الزراعة بسبب ندرة المياه.

كمان الأرز البسمتي المصري بيتحمل درجات الحرارة العالية، وده بيخليه مثالي للزراعة في الأراضي الجديدة والمناطق اللي صعب تزرع فيها أنواع تانية.

غير كده، شكله وطعمه ورائحته العطرية بيخلوه منافس قوي لأي نوع مستورد من الهند أو باكستان.

وخليني اقولك ان تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز البسمتي مش حلم بعيد، لكنه محتاج شوية خطوات واضحة، منها:
زيادة المساحات المزروعة تدريجيًا خصوصًا في محافظات الدلتا والفيوم والبحيرة، وتوفير التقاوي المحسنة للمزارعين بأسعار مناسبة.

ودعم مراكز البحوث الزراعية عشان تستمر في تطوير سلالات جديدة من الأرز تناسب البيئة المصرية، وتفعيل التعاون مع القطاع الخاص لإنشاء مصانع تعبئة وتغليف بجودة عالية، وفتح أسواق تصديرية جديدة.

يعني لو الخطوات دي اتحققت فعلاً، مصر مش بس هتوفر مئات الملايين من الدولارات اللي كانت بتتصرف على الاستيراد، لكن كمان ممكن تتحول لدولة مصدرة للأرز البسمتي خلال كام سنة.

ونجاح "جيزة بسمتي 201" هو دليل واضح إن العلم والابتكار ممكن يغيروا شكل الزراعة في مصر، ويفتحوا باب جديد للأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي
وده مش مجرد إنجاز زراعي.. دي بداية مرحلة جديدة من الاعتماد على النفس، بخبرة مصرية 100%.