الأحد 09 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
سيارات

انقسام «أوروبي- صيني» جديد في ملف أشباه الموصلات بعد أزمة نيكسبيريا.. هل تتأثر مصر؟

السبت 08/نوفمبر/2025 - 11:14 م
بانكير

أعادت أزمة شركة نيكسبيريا الهولندية، التابعة لمجموعة وينجيتك الصينية، الانقسام المتصاعد بين أوروبا والصين في ملف أشباه الموصلات، بعد قرار وقف توريد الرقائق الإلكترونية إلى مصنعها في الصين، نتيجة خلافات مالية وإدارية.

أزمة الرقائق الإلكترونية

وأكدت الشركة في بيان لها أن الشركة لم تعد تلتزم بإطار الحوكمة والتعليمات الصادرة من المقر الرئيسي في هولندا، والتي تؤكد خروج مصنعها عن السيطرة الإدارية منذ أكتوبر الماضي، ما جعلها غير قادرة على ضمان سلامة الملكية الفكرية وجودة المنتجات، كما اتهمت الإدارة المحلية بفتح حسابات مصرفية غير مصرح بها، مه استخدام اختام الشركة بشكل غير قانوني.

100 مليار رقاقة سنويا حجم إنتاج الشركة

وتعد شركة نيكسبيريا أحد اللاعبين الرئيسين في توريد الرقائق الإلكترونية للسيارات، والتي تعتمد عليها كبرى شركات السيارات، ومنها فولكس فاجن، وبي إم دبليو، ومرسيدس بنز، حيث تنتج أكثر من 100 مليار رقاقة سنويا.

 

وتأتي هذه الأزمة لتسليط الضوء على التنافس الصناعي والتكنولوجي بين الجانبين، ليطرح تساؤلات حول التداعيات المحتملة للأزمة على صناعة السيارات العالمية، وخاصة السوق المصرية.

وفي السياق ذاته، قال حسين مصطفى، خبير السيارات، ورئيس رابطة مصنعي السيارات، إن شركة نيكسبيريا الهولندية أوقفت أحد توريد أحد مصانعها المتخصصة في إنتاج الرقائق الإلكترونية في الصين، لن يقتصر تأثيره فقط على قطاع السيارات، لأنها تعتبر أحد مكونات الرئيسية في صناعة السيارات والأجهزة الإلكترونية.

وأضاف مصطفى في تصريحات خاصة، أن الشركة تقوم بإنتاج أكثر من 100 مليار رقاقة في العالم، وتمتلك عشرات المصانع حول العالم،  مضيفا أن الأزمة الحالية مؤقتة، في ظل أن التوقف يقتصر على مصنع الموجود في الصين فقط، ومن المتوقع أن لا ينعكس تأثيرها بشكل ملموس في الفترة المقبلة.

وأكد رئيس رابطة مصنعي السيارات، أنه من المتعارف عليه أن الدول الأوربية ليست المتحكمة في صناعة الرقائق الإلكترونية، مشيرا إلى أن دولة تايوان تنتج 67 % من الرقائق الإلكترونية المستخدمة على مستوى العالم.

وأوضح ، أن الأزمة العالمية لوقف توريد الرقائق الإليكترونية سيكون تأثيرها طفيف للغاية على شركات السيارات التي تستورد من هذا المصنع، خاصة أن توقف المصنع لن يؤثر عالميا على عملية إنتاج السيارات، موضحا أن الصين يوجد لديها العديد من المصانع المنتجة للرقائق الإلكترونية، ولن تعتمد على تلك المصنع في عملية إنتاجها.

ومن جانبه، قال منتصر زيتون، عضو رابطة تجار السيارات، وعضو الشعبة العامة للسيارات، إن قرار وقف توريد أشباة المواصلات للسيارات من شركة نيكسبيريا، لأحد مصانعها في الصين، لن يكون له تأثير على الإطلاق على سوق السيارات العالمي أوالمحلي، في ظل اعتماد المصنعيين على شبكة واسعة من الموردين العالميين.

وأضاف زيتون، أن أغلب دول العالم تتجه حاليا نحو التحول للطاقة النظيفة وتتخلى تدريجيا عن سيارات  التي تعمل الوقود الأحفوري بحلول عام 2040، حيث أن هناك بعض الدول اتجهت إلى استخدام السيارات الكهربائية بالفترة الأخيرة.

وأكد عضو الشعبة العامة للسيارات، أن المستهلك المصري لايزال يعتمد بشكل رئيسي على السيارات العاملة بالبنزين، بينما يظل الإقبال على السيارات الكهربائية ضعيفَا للغاية مقارنة بالسيارات الهجين أو الوقود، نتيجة ضعف البنية التحتية، وعدم انتشار محطات الشحن في مختلف المحافظات.