الجمعة 07 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

أسعار النفط تتجه لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية متتالية مع ارتفاع الإمدادات العالمية

الجمعة 07/نوفمبر/2025 - 10:30 ص
أسعار النفط
أسعار النفط

تواصل أسعار النفط تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي، مدفوعةً بارتفاع الإمدادات العالمية من الخام، وسط مخاوف متزايدة من حدوث تخمة في المعروض النفطي العالمي خلال الفترة المقبلة، رغم الدعم المحدود الذي قدمته التوترات الروسية والعقوبات الأمريكية على موسكو.

فقد انخفض خام برنت بنسبة تقترب من 2% هذا الأسبوع، رغم تماسكه قرب مستوى 64 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى نحو 60 دولارًا للبرميل، وسط ضغوط من زيادة إنتاج عدد من الدول المنتجة داخل وخارج تحالف أوبك+، من بينها البرازيل والولايات المتحدة.

ووفقًا لتقارير بلومبرغ، فإن إنتاج تحالف أوبك+ ارتفع خلال الشهر الماضي بعد أن استأنفت بعض الدول الأعضاء الكبرى الإمدادات التي كانت متوقفة سابقًا، ما أضاف مزيدًا من المعروض إلى الأسواق. وأشارت البيانات إلى أن أسعار النفط فقدت نحو 15% من قيمتها منذ بداية العام، في ظل توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن يشهد عام 2026 فائضًا قياسيًا في المعروض النفطي يفوق التقديرات السابقة.

كما تُظهر مؤشرات السوق أن الفروق السعرية الفورية بين العقود الآجلة قصيرة وطويلة الأجل تتجه نحو هيكلية سعرية هابطة منذ يونيو الماضي، وهو ما يعكس تراجع الطلب النسبي أمام وفرة المعروض. ويترقب المستثمرون خلال الأسبوع المقبل صدور تقريري "أوبك" و"وكالة الطاقة الدولية" للحصول على رؤية أوضح لتوازن العرض والطلب في الأسواق العالمية.

وعلى الرغم من زيادة الإمدادات، تلقت الأسعار دعمًا طفيفًا من تصاعد التوترات الروسية – الأوكرانية، بعد أن كثّفت كييف هجماتها على منشآت الطاقة الروسية، ما أثار مخاوف بشأن تأثر تدفقات الخام الروسي، ثاني أكبر مصدر للنفط عالميًا.

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شركات روسية كبرى، من بينها "لوك أويل" و**"غنفور غروب"**، حيث أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها لن تمنح رخصة لغنفور لشراء الأصول الدولية التابعة لـ"لوك أويل"، ما دفع الشركة إلى سحب عرضها مؤقتًا. وتشمل تلك الأصول إنتاجًا يعادل ما تضخه دولة الإكوادور يوميًا، وهو ما يعمّق حالة الترقب في الأسواق.

وفي سياق متصل، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال عشاء صحفي إلى أنه منفتح على رفع العقوبات المفروضة على إيران، في خطوة قد تؤدي إلى زيادة إضافية في الإمدادات العالمية إذا ما عادت الصادرات الإيرانية بشكل كامل إلى الأسواق. وتنتج إيران حاليًا نحو 3.4 مليون برميل يوميًا، يُوجَّه معظمها إلى المصافي الصينية الصغيرة المعروفة باسم "أباريق الشاي".

ويرى محللون أن الأسواق النفطية تمر بمرحلة دقيقة من التوازن الهش، إذ يتنازعها من جهة ارتفاع الإمدادات وتباطؤ الطلب العالمي، ومن جهة أخرى التوترات الجيوسياسية والعقوبات الغربية التي تحدّ جزئيًا من تدفقات الخام الروسي والإيراني. ومع اقتراب نهاية العام، يُتوقع أن تحدد توجهات أوبك+ وقرارات واشنطن بشأن إيران المسار المستقبلي للأسعار بين استمرار التراجع أو عودة التعافي المؤقت.