علاء فاروق يوجه بتكثيف الحقول الإرشادية وتوحيد الرسائل الفنية لدعم الإنتاج الزراعي
في إطار تنفيذ توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عقدت الوزارة اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا بمشاركة قياداتها والجهات التابعة، بهدف توحيد الجهود الإرشادية وتكامل الأدوار بين مختلف القطاعات لدعم الفلاح المصري استعدادًا للموسم الزراعي الجديد، وبما يسهم في زيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها محصول القمح.
شارك في الاجتماع كل من قيادات قطاع الإرشاد الزراعي، ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية، ومعهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، والإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، والجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، وبرنامج التنمية الزراعية، والجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، وقطاع استصلاح الأراضي، والهيئة العامة للإصلاح الزراعي، بما يعكس حجم التنسيق بين كافة مؤسسات الوزارة لتحقيق التكامل في تقديم الخدمات الإرشادية.
وترأس الاجتماع الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، بالتنسيق مع الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وبحضور الدكتور هاني درويش، رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، والدكتور ناجح فوزي، رئيس قطاع استصلاح الأراضي، وحمدي عزام، مدير برنامج التنمية الزراعية، والدكتور ياسر الحميري، مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعي.
وناقش الاجتماع خطة الوزارة للتوسع في إنشاء الحقول الإرشادية لتتجاوز 25 ألف حقل إرشادي خلال الموسم الزراعي الجديد، بحيث تكون هذه الحقول بمثابة نماذج عملية لتطبيق الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة على أرض الواقع ونقلها إلى المزارعين في مختلف المحافظات.
وأكد المجتمعون على ضرورة توحيد الرسائل الفنية والإرشادية الموجهة للفلاحين، والتركيز على تطبيق أساليب ترشيد المياه، والتوسع في الميكنة الزراعية الحديثة، مع تشجيع الزراعة على المصاطب في أراضي الوادي والدلتا، لما لذلك من دور مهم في خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحصول.
كما شدد الاجتماع على الالتزام بالخريطة الصنفية لمحصول القمح في كل محافظة لضمان زراعة الأصناف الملائمة للظروف البيئية المختلفة، فضلًا عن توفير التقاوي المعتمدة عالية الجودة في التوقيتات المناسبة وبأسعار تناسب المزارعين، مع تنفيذ برامج تدريبية لتأهيل المهندسين الزراعيين والمرشدين بمديريات الزراعة ليكونوا قادرين على نقل التكنولوجيات الحديثة وإدارة المدارس الحقلية بكفاءة.
واستعرض الحاضرون خطة وزارة الزراعة لدعم الفلاحين عبر مسارين متكاملين:
المسار الأول: تفعيل دور مراكز الإرشاد الزراعي ومجمعات الخدمات الزراعية المتكاملة التي أُنشئت ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين على أرض الواقع.
المسار الثاني: الاعتماد على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر التوصيات الفنية والتحذيرات المناخية الفورية لضمان سرعة وصول المعلومة للمزارعين في مختلف المناطق.
وفي ختام الاجتماع، أكد المشاركون أهمية التنسيق المستمر والمتابعة الميدانية الدقيقة لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحملة الإرشادية، ودعم جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي القومي من خلال زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين جودة الإنتاج الزراعي.
