«الزراعة» تواصل جهود دعم مربي الثروة الحيوانية في القليوبية بقوافل بيطرية
في إطار خطة الدولة للحفاظ على الثروة الحيوانية وتعزيز الإنتاج المحلي، تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذ برامجها لدعم صغار المربين وتقديم الخدمات البيطرية والإرشادية في مختلف المحافظات، حيث أطلق معهد بحوث التناسليات الحيوانية التابع لمركز البحوث الزراعية ثلاث قوافل بيطرية مجانية في قرى منية السباع، والأحراز، وإحدى قرى مركز الخانكة بمحافظة القليوبية، بتمويل من صندوق التأمين على الثروة الحيوانية.
وأوضح الدكتور مصطفى فاضل، مدير معهد بحوث التناسليات الحيوانية، أن إطلاق هذه القوافل يأتي تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، في إطار الجهود المستمرة لدعم صغار المربين وتقديم الخدمات البيطرية والعلاجية والفحوصات اللازمة مجانًا.
وأضاف فاضل أن القوافل قدمت خدمات الفحص والكشف والعلاج وإجراء الجراحات البيطرية لحوالي 2,340 حالة بيطرية لصالح 1,170 مستفيدًا من المربين في القرى المستهدفة، مؤكدًا أن هذه الجهود تسهم في تحسين الصحة الحيوانية ودعم التنمية الريفية. كما شملت الخدمات مكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية من خلال التجريع والرش لجميع الحيوانات، إلى جانب الرعاية الصحية للعجول والحملان حديثة الولادة، وتشخيص وعلاج الأمراض التنفسية والمعوية للحد من نسب النفوق.
وأشار مدير المعهد إلى أن القوافل اعتمدت على استخدام أحدث أجهزة الموجات فوق الصوتية والمناظير التناسلية لتشخيص الأمراض وتحسين معدلات الإخصاب والتكاثر، إلى جانب تنظيم ندوات إرشادية توعوية للمربين حول أساليب رفع الكفاءة التناسلية والإنتاجية للحيوانات، بما يسهم في تطوير منظومة تربية الماشية وتحسين جودة الإنتاج الحيواني.
وأكد فاضل أن هذه الجهود تأتي في إطار التعاون المستمر بين معهد بحوث التناسليات الحيوانية وصندوق التأمين على الثروة الحيوانية، ضمن نهج تكاملي تشهده كيانات وزارة الزراعة لخدمة الثروة الحيوانية وتخفيف الأعباء عن كاهل المربين، خاصة صغار المزارعين في القرى والمناطق الريفية.
وفي سياق متصل، واصلت الهيئة العامة للخدمات البيطرية جهودها الميدانية لمتابعة أعمال الحملة القومية للتحصين ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع بقرية كفر الجمال بمحافظة القليوبية، حيث شاركت لجان التحصين في أعمال التسجيل والترقيم والتحصين الميداني، بالتعاون مع مديرية الطب البيطري بالمحافظة، وسط إشراف ومتابعة مكثفة من قيادات الهيئة.
وأكدت الهيئة أن فرق التحصين تضم أطباء بيطريين مهرة مدربين على أعلى مستوى لضمان تنفيذ أعمال التحصين بكفاءة، وتعزيز الأمن الحيوي وحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي ترتفع فيه معدلات الإصابة بالأمراض الموسمية.
وصاحبت لجان التحصين فرق توعية وإرشاد برئاسة الدكتورة هند الشيخ، مدير عام الإدارة العامة للإرشاد البيطري، لتوعية المربين بأهمية التحصين الدوري للماشية والتعاون الكامل مع فرق العمل الميدانية، مؤكدة أن حماية الثروة الحيوانية تمثل مسؤولية مشتركة بين الدولة والمربين.
وناشدت الهيئة العامة للخدمات البيطرية المربين بسرعة التوجه إلى الوحدات البيطرية القريبة من مناطقهم في حال وجود استفسارات أو طلبات دعم أو مساعدة، كما خصصت رقم الخط الساخن للهيئة لتلقي البلاغات والاستفسارات وتقديم الدعم الفني السريع.
