الخميس 06 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

ارتفاع أسعار النفط بعد تراجع المخاوف من فائض المعروض وضعف الطلب

الخميس 06/نوفمبر/2025 - 08:29 ص
أسعار النفط
أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس، بعد تراجع المخاوف المتعلقة بفائض المعروض العالمي، عقب أن سجلت الأسعار أدنى مستوياتها في أسبوعين خلال الجلسة السابقة نتيجة ضعف الطلب العالمي. وجاء هذا التحسن الجزئي في الأسواق النفطية بعد انخفاض الأسعار على مدار ثلاثة أشهر متتالية في أكتوبر 2025، نتيجة زيادة الإنتاج من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفائها، واستمرار نمو الإنتاج من خارج المنظمة.

وبلغت عقود خام برنت القياسية 63.69 دولاراً للبرميل بزيادة 17 سنتاً، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 59.78 دولاراً للبرميل بارتفاع 18 سنتاً، وفقاً لبيانات التداول الساعة 04:55 بتوقيت غرينتش. ويعكس هذا الصعود الجزئي حالة من الاستقرار النسبي بعد موجة التراجع التي شهدتها السوق نتيجة الضغوط على الطلب.

ويساهم القرار الأخير لأوبك+ بتجميد أي زيادات إضافية في الإنتاج خلال الربع الأول من العام المقبل في تهدئة المخاوف بشأن فائض المعروض، بحسب محللين اقتصاديين. ورغم ذلك، لا يزال القلق قائماً بشأن ضعف الطلب العالمي، خصوصًا في الولايات المتحدة حيث استمر مؤشرات الاستهلاك ضعيفة، مع تدني النشاط السياحي وانخفاض شحنات الحاويات، وهو ما يعكس تباطؤ الطلب المحلي على المنتجات النفطية.

وأوضحت مؤسسة "جي بي مورغان" أن الطلب العالمي على النفط منذ بداية العام وحتى 4 نوفمبر 2025 ارتفع بمقدار 850 ألف برميل يومياً، أقل من توقعات النمو السابقة البالغة 900 ألف برميل يومياً، مما يوضح ضغوطًا مستمرة على الأسعار. كما أشار تقرير صادر عن "هايتونج سيكوريتيز" إلى أن خفض العقوبات الأميركية والبريطانية على أكبر شركات النفط الروسية ساهم قبل أسبوعين في تخفيف حدة الاتجاه الهبوطي، وهو ما أدى إلى تحول نسبي في زخم الأسعار بنهاية أكتوبر.

وفي السياق نفسه، استجابت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، للمعروض المرتفع بخفض أسعار خامها الموجهة للمشترين الآسيويين لشهر ديسمبر، في محاولة لضبط السوق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب. وفي الوقت نفسه، يتوقع خبراء "كابيتال إيكونوميكس" استمرار الضغوط الهبوطية على أسعار النفط، مع احتمال وصول الأسعار إلى 60 دولاراً للبرميل بنهاية 2025 و50 دولاراً بنهاية 2026.

ويشير المحللون إلى أن توازن السوق العالمي للنفط يعتمد على مجموعة من العوامل، منها إنتاج أوبك+، الطلب العالمي على الوقود، مخزونات النفط الخام، وسياسات الدول المنتجة لضبط السوق. ويظل سوق النفط متقلباً على المدى القصير، مع وجود عناصر دعم مثل انخفاض المخزونات الأميركية من البنزين وقرارات تخفيض أسعار الخام السعودية، وعوامل ضغط مثل ضعف الاستهلاك ونمو المعروض العالمي.