شيمي: العلاقات المصرية الجزائرية نموذج للأخوة العربية ووحدة المصير المشترك
شارك المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، ممثلًا عن الحكومة المصرية، في الاحتفالية التي نظمتها سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بالقاهرة بمناسبة الذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية، والتي تُعد من أبرز المناسبات الوطنية في تاريخ الجزائر الحديث.
وجاءت المشاركة المصرية الرسمية تأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين، وتجسيدًا لروح التضامن العربي التي جمعت القاهرة والجزائر عبر عقود من التعاون المشترك في مختلف المجالات.
أُقيمت الاحتفالية بمقر السفارة الجزائرية بالقاهرة، بحضور عدد من الوزراء والسفراء العرب والأجانب والشخصيات العامة، من بينهم الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، والسفير محمد سفيان برّاح سفير الجزائر بالقاهرة، إلى جانب نخبة من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى مصر، وممثلين عن المؤسسات الثقافية والإعلامية.
وخلال كلمته في الحفل، نقل المهندس محمد شيمي تحيات وتهاني الحكومة المصرية وشعب مصر إلى القيادة الجزائرية والشعب الجزائري بهذه المناسبة الوطنية الغالية، التي تُجسد أسمى معاني النضال والتضحية في سبيل الحرية والاستقلال، مؤكدًا أن ثورة الأول من نوفمبر 1954 ستظل نموذجًا ملهمًا في التاريخ العربي والعالمي للكفاح ضد الاستعمار.
وأشار الوزير إلى أن العلاقات المصرية الجزائرية ضاربة بجذورها في التاريخ الحديث، إذ دعمت مصر الثورة الجزائرية منذ انطلاقتها، واحتضنت قادتها وقدمت الدعم السياسي والإعلامي والمادي لشعب الجزائر الشقيق حتى نال استقلاله عام 1962، لتصبح العلاقة بين البلدين بعد ذلك شراكة استراتيجية تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر.
وأكد شيمي أن مصر والجزائر تمضيان اليوم على خطى راسخة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك، لا سيما في مجالات الطاقة، والصناعات التحويلية، والبنية التحتية، والنقل البحري، مشيرًا إلى تطلع الحكومة المصرية لمزيد من التنسيق بين البلدين في الملفات التنموية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن البلدين يشتركان في رؤية واحدة نحو دعم التكامل الاقتصادي العربي، وتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن القيادتين السياسيتين في القاهرة والجزائر تربطهما علاقات وثيقة قائمة على التفاهم والاحترام والتعاون المتبادل في خدمة قضايا الأمة العربية.
وفي ختام كلمته، أعرب وزير قطاع الأعمال العام عن خالص تمنياته للجزائر وشعبها الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار، مؤكدًا أن مصر تقدر الدور الجزائري في دعم قضايا المنطقة العربية والإفريقية، وتحرص على استمرار التنسيق المشترك في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
من جانبه، عبّر السفير محمد سفيان برّاح عن تقديره لمشاركة الحكومة المصرية في الاحتفال، مؤكدًا أن العلاقات الجزائرية المصرية تمثل نموذجًا فريدًا للتعاون العربي، وأن بلاده تتطلع إلى توسيع آفاق الشراكة بين الجانبين في الفترة المقبلة.
