عمل ثروة من 50 بيضة.. إزاي شاب اتحدى الجميع واستورد أغلى "إوز أوروبي" وزرع سلالة عالمية في الشرقية
تخيل تبدأ مشروعك بـ 50 بيضة بس!
وتتحول بعد كام سنة تبقى صاحب أكبر مزرعة إوز أوروبي في مصر، والفنادق والمطاعم الكبيرة بتتسابق على منتجاتك!
دي مش قصة خيالية ولا فيلم، دي حكاية حقيقية لشاب مصري اسمه رضا من الشرقية، قرر يدخل مغامرة محدش فكر فيها قبل كده، وينجح فيها كمان!
تعالوا نعرف إزاي رضا الشاب البسيط قدر يعمل مشروع بالملايين!
رضا شاب مصري في العشرينات من عمره من محافظة الشرقية، اتخرج من كلية الزراعة في الزقازيق، و من أيام الدراسة، كان عنده شغف كبير بتربية الطيور، وكان بيقضي وقته كله في القراءة والبحث عن كل حاجة تخص عالم الدواجن.
وفي يوم شاف نوع من الإوز الأوروبي العملاق، شكله مختلف، لحمه ناعم وكبده فاخر، فساعتها قال لنفسه: "ليه ما يكونش النوع ده موجود عندنا في مصر؟".
الناس كلها قالت مستحيل، لكن رضا قرر يخوض التجربة.. بدأ مشروعه من حوالي 3 سنين، وكانت أول خطوة جريئة جدًا: استورد 75 بيضة إوز أوروبي عملاق من سلالات ألمانية وفرنسية وروسية.
التكلفة كانت حوالي 276 ألف جنيه! رقم ضخم بالنسبة لشاب لسه بادئ، لكن رضا كان مصمم.
المشكلة إن بيض الإوز مش كله بيفقس، من كل 12 بيضة يمكن 9 بس يفقسوا، واللي يعيش منهم 6 بالكاد.
يعني الكتكوت الواحد ممكن يوصل تكلفته لأكتر من 40 ألف جنيه!
ورغم الخسارة في أول التجارب، رضا ما استسلمش، واجه مشاكل في النقل، والتخزين، والغش التجاري في بعض البيض اللي بيجيله من بره، لكن كان عنده هدف واضح: يثبت إن الإوز الأوروبي ممكن يتربى بنجاح في مصر.
وبالفعل بعد سنة كاملة من التعب والسهر والرعاية، المزرعة بدأت تكبر
الإوز اتكاثر، والإنتاج بقى جاهز
ولما أول دفعة لحوم وكبد خرجت للسوق، رضا عرضها على مطاعم وفنادق كبيرة، والنتيجة كانت مفاجأة!
الشيفات والفنادق ماصدقوش إن الجودة دي إنتاج محلي مصري.
من هنا بدأت الطلبات تنهال عليه من كل حتة، واسم رضا انتشر في الوسط بسرعة.
بس خليني اقولك ان الإوز الأوروبي العملاق اللي بيربيه له أنواع مختلفة:
الفرنسي وزنه بيوصل من 10 لـ15 كيلو.
الروسي بينتج حوالي 120 بيضة في الموسم.
اما الألماني بقى مشهور بإنتاج الكبد المسمن اللي المطاعم الفاخرة بتدفع فيه آلاف الجنيهات.
والجميل في النوع ده إنه بيتأقلم بسهولة على البيئة المصرية، بيتغذى على الخضراوات، ومش محتاج تكاليف عالية زي ما الناس فاكرة، كمان بيتحمل درجات حرارة عالية جدًا.
بس الجميل في الموضوع ان قصة رضا مش بس عن تربية إوز، دي قصة طموح وشجاعة، يعني من شاب بسيط كان عنده حلم، قدر يحوله لنجاح حقيقي، ويفتح باب جديد للاستثمار الزراعي في مصر.
النهارده مشروع رضا بقى مثال لأي شاب عنده فكرة ومش عارف يبدأ، لأن اللي بدأ بـ "50 بيضة" قدر يوصل لمرحلة بيصدر فيها إنتاجه، وبيفكر يفتح فروع في محافظات تانية.
