هيونداي: تراجع الأرباح رغم نمو المبيعات العالمية بسبب ارتفاع التكاليف والرسوم الجمركية
أعلنت شركة هيونداي موتور الكورية الجنوبية عن تراجع أرباحها التشغيلية بنسبة 29% خلال الربع الثالث من عام 2025، متأثرة بالرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على السيارات المستوردة، وهو ما ضغط على هوامش أرباح الشركة رغم نمو المبيعات العالمية في عدد من الأسواق الرئيسية.
وذكرت الشركة – التي تُعد مع شقيقتها كيا ثالث أكبر مجموعة لتصنيع السيارات في العالم – أن الأرباح التشغيلية انخفضت إلى نحو 2.5 تريليون وون (1.8 مليار دولار)، مقارنة بـ 3.5 تريليون وون خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، في حين ارتفعت الإيرادات الإجمالية بنسبة طفيفة بدعم من زيادة الطلب في الأسواق الأوروبية والآسيوية.
وأوضحت "هيونداي" في بيانها أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على السيارات وقطع الغيار المستوردة، بما في ذلك من كوريا الجنوبية، أدت إلى زيادة ملموسة في التكاليف التشغيلية، مما قلّص من تأثير النمو في المبيعات. وأضافت الشركة أنها تعمل على إعادة هيكلة عملياتها في أمريكا الشمالية عبر توسيع الطاقة الإنتاجية في مصانعها المحلية بالولايات المتحدة، وتقليل الاعتماد على الواردات لتخفيف الأعباء الجمركية المستقبلية.
كما أكدت الشركة الكورية أنها ستواصل التركيز على تعزيز كفاءتها الإنتاجية وتوسيع استثماراتها في قطاع السيارات الكهربائية والهجينة، في محاولة لمواجهة تقلبات الأسواق العالمية وتغير السياسات التجارية.
ويرى محللون أن نتائج الربع الثالث من العام الحالي تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها شركات السيارات العالمية في ظل تصاعد سياسات الحماية التجارية الأمريكية، والتي أجبرت العديد من الشركات على تعديل استراتيجيات التصنيع والتوريد للتماشي مع الرسوم الجديدة.
وأشار الخبير الاقتصادي "كيم دونج سو" من معهد التنمية الكوري إلى أن "الرسوم الجمركية الأمريكية تشكل ضغطًا متزايدًا على شركات السيارات الآسيوية، لا سيما تلك التي تعتمد على التصدير إلى السوق الأمريكية، مما يدفعها إلى إعادة تموضع استثماراتها لتفادي الخسائر طويلة المدى".
وتسعى "هيونداي" إلى تعزيز حضورها في سوق السيارات الكهربائية العالمي من خلال إطلاق طرازات جديدة تعتمد على تكنولوجيا البطاريات المتطورة، وتوسيع شبكة الشحن في الأسواق الكبرى، بالتوازي مع استثماراتها في البرمجيات وأنظمة القيادة الذاتية ضمن خطتها للتحول إلى شركة تكنولوجيا تنقل متكاملة بحلول عام 2030.
ويؤكد مراقبون أن استمرار الضغوط الجمركية وارتفاع تكاليف المواد الخام والطاقة قد يؤثران على ربحية القطاع بأكمله خلال النصف الأول من العام المقبل، رغم مؤشرات التعافي في الطلب العالمي، مشيرين إلى أن قدرة "هيونداي" على تحقيق توازن بين الإنتاج المحلي والكفاءة التشغيلية ستحدد أدائها المالي في المرحلة المقبلة.
- هيونداي
- كيا
- كوريا الجنوبية
- السيارات الكهربائية
- الرسوم الجمركية الأمريكية
- الولايات المتحدة
- أرباح التشغيل
- التكاليف الصناعية
- التجارة العالمية
- صناعة السيارات
- الأسواق الآسيوية
- الاقتصاد الكوري
- السياسات التجارية
- الإنتاج المحلي
- الحماية التجارية
- المبيعات العالمية
- الابتكار الصناعي
- القيادة الذاتية
- الطاقة الإنتاجية
- سوق السيارات العالمي
