حاجتين ممكن يقلبوا سوق الدهب رأسا على عقب.. واحد مع ترامب والتاني من باول
تخيل تبقى ناوي تنزل تشتري دهب الأسبوع ده… وفجأة يومين بس يقلبوا الترابيزة كلها قرار من الفيدرالي الأمريكي من ناحية… وقعدة بين ترامب والرئيس الصيني من ناحية تانية… الاتنين قادرين يعملوا انقلاب في السوق يخلي اللي هيشتري يندم واللي هيستنى يكسب فرق مش قليل.
اللي متابع السوق عارف إن الفيدرالي لما بيتكلم… الأسواق كلها بتسكت أي حركة في سعر الفايدة في أمريكا بتدوس على الدهب مباشرة. . لأن الدهب مرتبط بالدولار وعوائد السندات لو الفيدرالي أعلن خفض فائدة زي ما السوق متوقع ده معناه الدولار يضعف والدهب ياخد نفس ويطلع تاني بس ده السيناريو المتوقع… إنما الخوف كله من “المفاجأة”.
لو طلع الفيدرالي مش هيخفض أو لمح إنه مش هيكمل خفض الفترة الجاية السوق يتقلب… والدهب يتصفّى ويغرق نزول بسرعة.
ده أول لغم… التاني بقا أخطر.. وهو لقاء ترمب والرئيس الصيني .. ومعروف تن أي تهدئة في الحرب التجارية أو اتفاق تجاري جزئي يعني هدوء في المخاطر ساعتها المستثمرين يهربوا من الملاذ الآمن والملاذ الآمن هو الدهب ويخشوا على الأسهم والريسك النتيجة الدهب ينزل مش خطوة… ينزل سُلَّم والعكس صحيح لو فشلوا أو الخناقة عليت الدهب يولّع ويكمل صعود.

يعني عندنا حدثين كبار… كل واحد فيهم لوحده قادر يغيّر الاتجاه… فما بالك لو الاتنين جم نفس الأسبوع.
الأسواق دلوقتي في وضع انتظار… مفيش حد بيفتح مراكز تقيلة قبل القرارين. حتى صناديق الدهب الكبيرة عاملة هدوء غير معتاد مستنيين يشوفوا باول هيقول ايه… وترمب هيطلع من الاجتماع راضي والدنيا تمام ولا هيولع الحرب من جديد.
المهم نفهم ليه ده مهم لينا كأفراد في مصر.. سعر الجرام هنا مش بيتحرك من دماغه بيتحرك من السعر العالمي زائد الدولار لو الدهب العالمي وقع بسبب قرار الفيدرالي أو الاتفاق التجاري حتى لو الدولار في مصر ثابت الجرام هينزل ولو العالمي طلع حتى مع ثبات الدولار الجرام يطلع.
ده معناه إن اللي داخل يشتري دلوقتي قبل الأحداث دي بيلعب على المكشوفكم يوم بس أسبوع واحد ممكن يوفّروا عليك ألفات أو يزود عليك ألفات.
اللي متوقع لحد دلوقتي .. الفيدرالي غالبًا هيخفض 25 نقطة ده دعم لصعود الدهب لكن لو مؤتمر باول خرج “متشدد” أو لمح إنه الخفض ده مؤقت الدهب يهبط.
ولو لقاء ترمب والصينيين نجح ده ضغط نزول قوي على الدهب لو فشل أو زادت الحرب ده معناه صعود قوي.
يعني القرار مش “تشتري ولا لأ” — القرار “تستنى ولا تغامر؟”
الحقيق السوق ما بين لغمين. وأي واحد بس ينفجر يغير الاتجاه وأذكى خطوة للمستهلك العادي اللي مش مضطر يشتري النهاردة استنى لحد ما الاتنين يحصلوا لأن الخسارة مش في إن السعر يطلع الخسارة إنك تشتري قبل انفجار ممكن يكسر السعر لتحت.. الخميس وما بعده مش مجرد يوم في التقويم… ده الأسبوع اللي ممكن يعيد تسعير الدهب عالميًا.
