باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
تحليل

هيوصل لـ 8 آلاف دولار.. اوعى تبيع الذهب وهنقولك ليه

الثلاثاء 28/أكتوبر/2025 - 12:28 م
هيوصل لـ 8 آلاف دولار..
هيوصل لـ 8 آلاف دولار.. اوعى تبيع الذهب وهنقولك ليه

لم ينهار الذهب كما يعتقد البعض، بل يعيش ـ بحسب خبراء الأسواق العالمية ـ مرحلة تصحيح صحي تمهد لموجة ارتفاع جديدة قد تكون الأقوى منذ عقد، فبعد أن فقد المعدن الأصفر أكثر من 6% من قيمته خلال الأسبوع المنتهي في 24 أكتوبر، عاد الجدل حول مستقبله بين من يرى أن الاتجاه الصاعد انتهى، ومن يؤكد أن التراجع الحالي لا يتجاوز كونه استراحة في مسار طويل من الارتفاعات المنتظرة.

مؤسسات دولية: الأونصة نحو 8000 دولار

تشير تقديرات بنك جي بي مورجان إلى أن الذهب مرشح لبلوغ 5000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2026، مع ترجيحات أكثر تفاؤلاً بوصوله إلى 8000 دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، وتحديدًا مع حلول عام 2028.

وترجع المؤسسة هذه النظرة الإيجابية إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها تسارع الطلب الاستثماري العالمي على المعدن النفيس، إلى جانب تفاقم المخاطر الجيوسياسية التي تدفع الأفراد والمؤسسات على حد سواء إلى الاحتماء بالذهب كملاذ آمن طويل الأجل.

خبراء وول ستريت: لا تبيع الذهب الآن

يرى محللون في وول ستريت أن ما يحدث في الوقت الراهن لا يمثل انهيارًا، بل هو "تصحيح صحي" يعيد ضبط السوق استعدادًا لموجة صعود جديدة، مشيرين إلى أن المستثمرين أصحاب الخبرة يدركون الفارق بين تقلبات مؤقتة وبين تغيرات هيكلية في الاتجاه العام، وهو ما يفسر اندفاع مستثمرين كبار من طوكيو إلى تكساس لاقتناص فرص الشراء خلال الهبوط.

هيوصل لـ 8 آلاف دولار.. اوعى تبيع الذهب وهنقولك ليه

والتحليل المتعمق لحركة الذهب عالميًا يوضح أن عمليات الشراء الأخيرة تستند إلى ثلاثة محركات رئيسية هي:

توسع البنوك المركزية في الشراء: 

فمنذ عام 2022 وحتى اليوم، اشترت البنوك المركزية حول العالم أكثر من ألف طن من الذهب سنويا، وهو ضعف المتوسط السنوي خلال العقد السابق، في إشارة إلى توجه عالمي نحو تعزيز الاحتياطيات بالذهب كأصل استراتيجي.

تنامي المخاوف من الديون الحكومية:

مع تفاقم مستويات الديون في كبرى الاقتصادات، بدأ الذهب يستعيد جاذبيته كوسيلة تحوط ضد فقدان الثقة في أدوات الدين السيادية وتقلبات العملات.

عودة المستثمرين الأفراد بقوة:

شهدت الأسواق خلال العام الحالي تدفقات ضخمة تجاوزت 64 مليار دولار إلى صناديق الذهب حتى نهاية سبتمبر، بينها 17 مليار دولار في شهر واحد فقط، في رقم قياسي يعكس تصاعد رغبة المستثمرين في الاحتماء بالمعدن الثمين وسط حالة عدم اليقين العالمي.

هيوصل لـ 8 آلاف دولار.. اوعى تبيع الذهب وهنقولك ليه

هل يختلف السيناريو الحالي عن 2011؟

حين بلغ الذهب مستوى 1921 دولارا في عام 2011، توقع كثيرون استمرار الصعود، لكنه احتاج تسع سنوات كاملة ليعود إلى تلك القمة مجددا، غير أن المشهد اليوم مختلف جذريا، إذ لا يأتي الطلب فقط من المؤسسات الكبرى، بل من الأفراد في الأسواق الآسيوية مثل الهند وفيتنام واليابان، ممن يرون في الذهب درعا يحميهم من تقلبات الاقتصاد والسياسة العالمية.

تصحيح مسار لجني الأرباح

وتؤكد نيكي شيلز، رئيسة استراتيجية المعادن في شركة MKS PampK، أن أسواق الذهب تحتاج من حين لآخر إلى فترات تصحيح لتصفية الفقاعات السعرية، ما يسمح بامتداد الدورة الصاعدة لفترة أطول وأكثر استدامة.

هيوصل لـ 8 آلاف دولار.. اوعى تبيع الذهب وهنقولك ليه

وبينما تستمر أسعار الذهب في التقلب على المدى القصير، يتفق معظم الخبراء على أن الصورة الكلية لا تزال تميل لصالح الارتفاعات المستقبلية، في ظل تزايد الطلب العالمي وتراجع الثقة في الأصول التقليدية، فالمعدن الذي لطالما عُرف بأنه مرآة الخوف في الأسواق يبدو اليوم في طريقه ليصبح أيضًا عنوان الطمأنينة في عالم مضطرب.