وزارة الصناعة: المعرض السلبي خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الصناعي وتعزيز سلاسل التوريد
أعلنت وزارة الصناعة أن معرض ومؤتمر الصناعة والنقل لإفريقيا والشرق الأوسط، المقرر عقده خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية تحت شعار "الصناعة والنقل معًا لتحقيق التنمية المستدامة"، سيشهد إقامة معرض سلبي للصناعة لأول مرة بشكل موسع، ليكون منصة للتكامل بين القطاعين الصناعي والاستيرادي، وتعريف المصنعين المحليين بالاحتياجات التي يمكن تصنيعها داخل مصر بدلاً من استيرادها.
وأكدت الوزارة أن المعرض السلبي يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز قدرة الصناعة الوطنية على تلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي من مستلزمات الإنتاج، ودعم سياسة الإحلال محل الواردات التي تتبناها الدولة في إطار جهودها لرفع كفاءة القطاع الصناعي وتقليل الاعتماد على الخارج.
وأوضحت أن فكرة المعرض السلبي تقوم على عرض الاحتياجات الاستيرادية للجهات الحكومية والشركات القومية والمصانع الكبرى، بما يسمح للمصنعين المحليين بالتعرف على هذه الاحتياجات والتواصل المباشر مع الجهات المستوردة من أجل بدء عمليات التصنيع المحلي وفقًا للمواصفات والجودة المطلوبة.
ويتيح المعرض فرصة ثمينة أمام المصنعين المحليين والموردين للتعرف على الفجوات التصنيعية داخل السوق، وتطوير خطوط الإنتاج لتلبية الطلب المحلي والإقليمي، وهو ما يعزز من قدرات سلاسل التوريد ويرفع من تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية.
وأشار بيان الوزارة إلى أن النسخ السابقة من المعرض السلبي حققت نتائج إيجابية ملموسة، حيث تم التوصل إلى اتفاقات لتصنيع العديد من مستلزمات الإنتاج داخل مصر، خاصة في قطاعات النقل والمرافق والطاقة والصناعات المغذية. كما ساهمت هذه التجارب في توفير العملة الصعبة وتحقيق التكامل بين مختلف الهيئات والمؤسسات الإنتاجية.
وشددت وزارة الصناعة على أن المعرض هذا العام يأتي في توقيت مهم يشهد تحولاً كبيرًا في سياسات الدولة الصناعية نحو التوطين، خاصة بعد النجاحات التي حققتها المبادرات الحكومية لتشجيع التصنيع المحلي وتطوير المجمعات الصناعية في عدد من المحافظات.
ودعت الوزارة جميع المصنعين المحليين والمنتجين وموردي مستلزمات الإنتاج إلى المشاركة الفاعلة في المعرض السلبي، الذي يتيح عرض المنتجات غير المنتجة محليًا، مع إتاحة الفرصة لبدء مشروعات جديدة لتصنيعها داخل السوق المصري. وأكدت أن الوزارة ستوفر الدعم الفني والتنسيق الكامل بين الجهات المشاركة لضمان نجاح التجربة وتوسيع نطاقها مستقبلًا.
وأكدت أن الهدف الاستراتيجي من تنظيم المعرض السلبي هو تحقيق التكامل الصناعي بين المصنعين والمستوردين، وتعزيز الثقة في القدرات الإنتاجية المحلية، بما يسهم في بناء قاعدة صناعية متطورة قادرة على تلبية متطلبات التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
واختتم البيان بالتأكيد على أن وزارة الصناعة ستواصل جهودها لتشجيع الاستثمار الصناعي وتعميق التصنيع المحلي، وتطوير بيئة الأعمال بما يضمن استمرار نمو القطاع الصناعي كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع مختلف الشركاء الحكوميين والقطاع الخاص يجسد رؤية الدولة لربط الصناعة بالنقل والبنية التحتية لتحقيق التنمية الشاملة.
