مصر تعلن عودة "العصر الذهبي" للغاز.. كشفان جديدان في الدلتا يعززان رحلة الاكتفاء الذاتي
بعد سنتين من الهدوء في اكتشافات الغاز بمنطقة الدلتا، قطاع البترول المصري بيرجع بقوة بكشفين جداد بيأكدوا إن رحلة البحث والتنقيب ماوقفتش لحظة
الاكتشافين دول مش مجرد أرقام على ورق، دول خطوة جديدة في طريق مصر ناحية الاكتفاء الذاتي من الغاز وتقليل الاعتماد على الاستيراد اللي بيكلف الدولة مليارات كل سنة.
وزارة البترول أعلنت مؤخرًا عن تحقيق كشفين جديدين للغاز الطبيعي في منطقة دلتا النيل البرية، وده بيعتبر أول اكتشاف في المنطقة من أكتر من سنتين.
الخطوة دي جت نتيجة الجهود اللي بتبذلها الدولة علشان تزود الإنتاج المحلي وتقلل فاتورة الاستيراد اللي بتضغط على الاقتصاد.
الكشف الأول كان من نصيب شركة هاربور إنرجي البريطانية من خلال شركة "دسوق للبترول" بعد ما حفرت بئر جديدة اسمها شمال سيدي غازي 9-1، أما الكشف التاني فكان لشركة دانة غاز الإماراتية عن طريق شركة "الوسطاني للبترول" في منطقة غرب القنطرة من البئر اللي اسمها سلمي دلتا-6.

والاتنين حاليًا بيتجهزوا للدخول على خريطة الإنتاج بإجمالي حوالي 19 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، رقم مش قليل وهيساعد في سد جزء من احتياجات السوق المحلي.
بس الاكتشافات ماوقفتش عند الدلتا، في الصحراء الغربية كمان، الشركات المصرية والأجنبية شغالة على قدم وساق، وحققت مجموعة من الاكتشافات الجديدة.
شركة خالدة للبترول مثلاً أعلنت عن كشفين جداد هما SHAI-3X وWD 33J-1X، والاتنين دخلوا الإنتاج بالفعل بإجمالي أكتر من 3550 برميل زيت خام و23 مليون قدم مكعب غاز يوميًا.
أما شركة عجيبة للبترول فحققت كشف جديد اسمه درة-44 بإنتاج يزيد عن 500 برميل يوميًا، والشركة العامة للبترول دخلت هي كمان على الخط بكشف في منطقة أبو سنان اسمه GPU-1X بينتج حوالي 350 برميل في اليوم.
كمان شركة بتروسنان للبترول حققت كشف جديد في منطقة شرق علم الشاويش من البئر HG34/1 D-1X، ودخل الإنتاج بمعدل يقارب 1000 برميل زيت في اليوم.
وفي نفس الوقت، شركتي بتروبكر وكايرون حققوا 3 اكتشافات جداد في مناطق مختلفة زي الصحراء الشرقية وجنوب غزالات وشمال أم بركة في الصحراء الغربية، وبيتم حاليًا تقييم الاحتياطي واختبار الآبار هناك.
الملفت كمان إن بعض الاكتشافات دي جت من طبقات جديدة ماكانتش متجربة قبل كده، وده بيخلي الشركات متحمسة أكتر إنها تستكشف الطبقات العميقة اللي ممكن تخبي ثروات ضخمة.
والجديد كمان إن وزارة البترول بدأت تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحديد مواقع الحفر، وده ساهم في نجاح بعض الآبار بنسبة كبيرة.
وخليني اقولك ان من يوليو اللي فات لحد دلوقتي، مصر حققت 18 كشف جديد للبترول والغاز، وتم وضع 13 منهم على خريطة الإنتاج بالفعل، بإجمالي إنتاج يومي حوالي 14 ألف برميل زيت ومتكثفات، و44 مليون قدم مكعب غاز. الأرقام دي بتوضح إن مجهودات الوزارة ماشية في الاتجاه الصح لتقليل فاتورة الاستيراد وتعزيز الإنتاج المحلي.
في النهاية، اكتشافات الدلتا مش بس بداية عودة قوية للمنطقة بعد سنتين من التوقف، لكنها إشارة إن قطاع البترول المصري لسه عنده مفاجآت كبيرة، ومع التوسع في الحفر والتكنولوجيا الحديثة، ممكن جدًا نشوف مصر في السنين الجاية من أكبر منتجي الغاز في المنطقة، بخطوات ثابتة ومدروسة نحو الاكتفاء الذاتي الكامل.
