الكل مركز مع الدهب ومحدش واخد باله منها.. معدن جديد ينافس بقوة
معدن جديد محدش واخد باله منه بينافس الدهب، بس هل فعلا ممكن تحل محل المعدن الأصفر، ولا مجرد صعود مؤقت؟.. وهل الاستثمار فيها بقى بديل آمن لصغار المستثمرين اللي مش قادرين يشتروا دهب؟، ولو عندك مبلغ صغير.. تستثمره في جرام دهب ولا في سبيكة فضة؟.. وهل الطلب الصناعي الكبير على الفضة هو السبب الحقيقي في ارتفاعها ولا في مضاربات في السوق؟..
في الوقت اللي الكل مركز فيه على الدهب وبيتابع ارتفاعه يوم بيوم، الفضة قررت تدخل السباق وتخطف الأضواء شوية.. لأن الفضة يا جماعة ما بقاش ليها في الفرجة، دي طلعت تجري ورا الدهب وحققت مكاسب قوية جدًا الشهر اللي فات.
اللي متابع السوق يعرف إن الفضة مش بس معدن للزينة، دي بقت ملاذ آمن للمستثمرين في وقت التقلبات الاقتصادية، ومع ارتفاع التضخم وعدم استقرار الأسواق، الناس بدأت تبص للفضة كخيار تاني بجانب الدهب، خصوصًا إن سعرها أرخص فبتبقى متاحة أكتر لصغار المستثمرين.
خد عندك مثل: سعر جرام الفضة عيار 999 سويسري وصل حوالي 89 جنيه للشراء بعد ما كان 65 جنيه بس من شهر، يعني مكسب أكتر من 35% في أقل من 30 يوم، حتى السبيكة اللي وزنها كيلو جرام ربحت حوالي 16 ألف جنيه في شهر واحد، وده رقم مش بسيط خالص.
لكن السؤال: إيه اللي حصل وخلى الفضة تطير بالشكل ده؟
الخبراء قالوا إن السبب الأساسي هو زيادة الطلب الصناعي على الفضة، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا والطاقة النظيفة، زي الألواح الشمسية والرقائق الإلكترونية والمركبات الكهربائية، يعني مش مجرد زينة وسبيكة تتخزن، ولكن دي بقت جزء أساسي في التطور الصناعي العالمي.

كمان في عوامل سياسية واقتصادية دعّمت الارتفاع ده، زي الإغلاق الحكومي في أمريكا، والضبابية السياسية في فرنسا واليابان، وتراجع الدولار، وتوقعات خفض الفايدة، كل ده خلى المستثمرين يجروا ناحية المعادن النفيسة، وعلى رأسهم الفضة والدهب.
الجميل في الفضة إنها "معدن مزدوج"، يعني ليها قيمة استثمارية وكمان استخدام صناعي، وده اللي بيخلي سعرها يتأثر باتجاهين مع بعض، وطبقًا لتقرير "معهد الفضة العالمي"، الطلب الصناعي على الفضة في 2024 وصل لمستوى قياسي 680.5 مليون للأوقية، وده أعلى رقم في تاريخها بسبب التوسع في الطاقة الشمسية والبنية التحتية الكهربائية.
يعني من الآخر، الفضة دلوقتي مش بس معدن بيلمع، دي بقت استثمار ذكي وسلاح اقتصادي في وقت العالم كله فيه قلق من التضخم وضعف العملات الورقية.. وفي ظل الظروف دي، الخبراء بيتوقعوا إن الفضة تكمل في طريقها التصاعدي وتثبت عند مستويات مرتفعة خلال الفترة الجاية، لأن الطلب الصناعي عليها مش هيقل، والمعروض منها عالميًا محدود.
فاللي كان فاكر إن الفضة مجرد "الأخت الغلبانة للدهب" ، فالنهاردة تقدر تقول أنها بقت منافس قوي والدور جاي عليها.
