وزير الزراعة: مستمرون في دعم صغار المزارعين وتعزيز تمكين المرأة الريفية بالتعاون مع "إيفاد"

استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بعثة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” (IFAD)، برئاسة نوافل تلاحيق، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى، وبحضور الدكتور محمد عبدالقادر، المدير القطري لمكتب الصندوق بالقاهرة، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، لمتابعة وتقييم المشروعات التي ينفذها الصندوق في مصر، واستعراض ما تم إنجازه ومناقشة الأنشطة المستهدفة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح “فاروق” أن اللقاء يأتي في إطار التعاون الوثيق بين الحكومة المصرية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والذي يُعد أحد الشركاء الرئيسيين في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية الزراعية الشاملة وتحسين مستوى المعيشة في المناطق الريفية. وأكد الوزير أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا خاصًا بالمشروعات التي تستهدف صغار المزارعين والفئات الريفية محدودة الدخل، انطلاقًا من رؤية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المتوازنة والمستدامة.
وشدد وزير الزراعة على التزام الوزارة بتقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لبعثات الصندوق، وتذليل أي عقبات قد تواجه تنفيذ المشروعات المشتركة، مشيرًا إلى أن التعاون مع “إيفاد” أثمر عن تنفيذ عدد من المبادرات الناجحة التي ساهمت في تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية، وتنويع مصادر الدخل للأسر الريفية، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية.
وأكد الوزير أهمية تعزيز أنشطة تمكين المرأة الريفية ضمن برامج التنمية الزراعية، من خلال دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر الخاصة بها، وتوفير التدريب والتمويل اللازمين لبناء قدراتها الاقتصادية، لما لذلك من أثر مباشر في تحسين مستوى معيشة الأسرة الريفية والمجتمع المحلي ككل.
من جانبه، استعرض نوافل تلاحيق، رئيس البعثة الإشرافية، نتائج الزيارات الميدانية التي قام بها الوفد لمناطق تنفيذ مشروعات الصندوق في عدد من المحافظات، مشيدًا بالتقدم الكبير الذي تحقق في تنفيذ الأنشطة التنموية، وبالتعاون المثمر بين الجهات التنفيذية المصرية وفريق الصندوق. وأكد أن مصر تُعد من أنجح الدول في تطبيق مشروعات “إيفاد” بالمنطقة، نظرًا لالتزامها الواضح بتعزيز التنمية الريفية وتحقيق الاستدامة الزراعية.
وأشار تلاحيق إلى أن المشروعات المشتركة في مصر، وعلى رأسها مشروع “تعزيز القدرة على التكيف في البيئات الصحراوية – برايد” الذي يُنفّذ بمحافظة مطروح وواحة سيوة، إلى جانب مشروع “الاستثمارات الزراعية المستدامة وتحسين سبل العيش – سيل”، تمثل نماذج متميزة للتعاون الدولي في مجال التنمية الزراعية، موضحًا أن تلك المشروعات ساهمت في تحسين إدارة الموارد الطبيعية، ورفع إنتاجية الأراضي، وتعزيز فرص العمل في المجتمعات المحلية.
واتفق الجانبان على استمرار المتابعة الدورية للمشروعات الجارية لضمان تحقيق أقصى استفادة للمجتمعات المستهدفة، مع التركيز على توسيع نطاق المشروعات المستقبلية لتشمل مناطق جديدة ذات احتياجات تنموية مماثلة. كما أكد الطرفان أهمية تعميق التعاون الفني والمالي بين الحكومة المصرية وصندوق “إيفاد” في المرحلة المقبلة، لدعم جهود التحول نحو الزراعة الذكية والمستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.