مصر على خريطة الاستثمار الخليجي.. صفقة سعودية بـ3.5 مليار دولار: هتغير شرق القاهرة

في سباق استثماري محموم على السوق المصري.. الشركات الخليجية، وبالأخص السعودية، بتدخل بكل تقيل!
تخيل كده صفقة استحواذ بـ3.5 مليار دولار.. شركة سعودية اسمها "سمو القابضة" جاية بكل ثقة وبتخبط على باب شركة مصرية اسمها "ميدار" للاستثمار والتنمية العمرانية.
بس السؤال هنا.. ليه دلوقتي؟ وليه ميدار؟.. الحكاية وراها أكتر من مجرد استثمار عقاري.
شركة سمو القابضة السعودية بدأت مفاوضات جادة للاستحواذ على شركة ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية شبه الحكومية في صفقة ضخمة قيمتها 3.5 مليار دولار.
ميدار مش مجرد شركة تطوير عقاري، دي ذراع استثماري ضخم ووراها كيانات تقيلة في الاقتصاد المصري: بنك مصر، البنك الأهلي، بنك الاستثمار القومي، والمقاولون العرب، يعني مؤسسات ليها تاريخ وثقل مالي كبير.

ميدار ماسكة مشروع عملاق اسمه "مستقبل سيتي"، وده مش مجرد مشروع سكني، إحنا بنتكلم عن 11 ألف فدان شرق القاهرة، على بُعد خطوات من العاصمة الإدارية الجديدة – قلب التنمية العمرانية في مصر.
لحد النهارده، ميدار طورت حوالي 40% من الأرض، ولسه عندها 60% أراضي بكر.. وده في لغة الاستثمار اسمه "كنز عقاري.
الكنز ده هو اللي خلّى "سمو القابضة" السعودية تقول: إحنا جايين وبقوة، ومش جايين لوحدنا.. جايين بـ عرض استحواذ بـ3.5 مليار دولار.
طيب.. إيه اللي بيحصل دلوقتي؟
فيه مفاوضات جارية حاليًا بين سمو وميدار، والحكومة المصرية من خلال مكتب رئيس الوزراء.
الصفقة لسه في مراحلها التفاوضية، والجانبين بيدرسوا شكل الاستحواذ ونسبته، لكن في إصرار واضح إن الموضوع يخلص قريب.
وده سببه إن الصفقة مش مجرد "بزنس"، دي أهمية استراتيجية للطرفين:
السعودية شايفة في مصر سوق ضخم بـ105 مليون نسمة وفرص استثمارية في العقارات محدش يقدر يتجاهلها.
ومصر بتدور على استثمارات ضخمة تضخ سيولة، وتفتح فرص شغل، وتدي دفعه قوية للاقتصاد.
سمو مش أول مرة تخش مصر:
في يوليو اللي فات، ميدار وقّعت اتفاقية مع شركة أدير الدولية (تابعة لسمو)، علشان يطوروا مشروع اسمه "البوليفارد" (Boulevard) استثمارات بتتعدى 70 مليار جنيه مصري.
مساحة المشروع: أكتر من 500 ألف متر مربع بنظام مشاركة الإيرادات مش بيع أراضي وخلاص – يعني كل طرف له نسبة من الربح.
غير كده.. سمو أعلنت إنها ناوية تضخ 26 مليار جنيه استثمارات في مصر خلال الـ5 سنين الجايين، في مشروعات تطوير عمراني مع مطورين محليين.
حتى لو الصفقة ماكملتش.. فيه سيناريو بديل:
لو ماحصلش استحواذ كامل، يبقى البديل هو شراكة مباشرة بين سمو وميدار لتطوير الأراضي اللي لسه ما اتبنتش في مستقبل سيتي، بردو بنظام مشاركة الإيرادات.
يعني في كل الحالات: فيه شغل، فيه ضخ أموال، وفيه حركة.
ودي مش كل حاجة.. ميدار عندها كمان مشروع اسمه "مدينة مدى" على مساحة 5800 فدان، باستثمارات متوقعة توصل لـ 14 مليار دولار.
يعني إحنا بنتكلم عن شركة قاعدة على جبل دهب.. والسعودية شايفة ده كويس جدًا.
خلاصة المشهد:
اللي بيحصل مش مجرد صفقة عقارية بين شركتين.. دي إشارة واضحة إن السوق المصري لسه جاذب للاستثمارات الكبيرة، وإن المستثمر الخليجي، خصوصًا السعودي، شايف الفرصة وداخل بكل قوته.
والأهم إن النوع ده من الشراكات بيفتح الباب لتعاون اقتصادي أوسع وأشمل بين مصر والسعودية – في مجالات تانية غير العقارات – وده اللي بيرسم ملامح طريق اقتصادي جديد بين البلدين.