البترول تستعرض مع بتروناس الفرص الواعدة لزيادة الاستثمارات في غرب الدلتا العميق

استقبل المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، السيد أبانج يوسف، نائب رئيس شركة بتروناس الماليزية لمشروعات الغاز الطبيعي المسال، والوفد المرافق له، في إطار اللقاءات التي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وماليزيا في قطاع الغاز الطبيعي، وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية القائمة في مصر.
وجرى خلال الاجتماع بحث مجالات التعاون في مشروعات الغاز الطبيعي، مع التركيز على الاستفادة المثلى من الاستثمارات القائمة للشركة الماليزية، وخصوصًا شراكتها مع شركة شل في حقول غرب الدلتا العميق، بالإضافة إلى تطوير مجمع الغاز الطبيعي المسال في إدكو، بما يسهم في تعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري.
حضر اللقاء المهندس محمود عبدالحميد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس، والمهندس هاني عصمت، الرئيس التنفيذي لشركة بتروناس مصر. وخلال المناقشات، تم استعراض المشروعات المشتركة الحالية، إلى جانب بحث فرص جديدة لتوسيع الاستثمارات في مجال استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي، بما يعزز القدرة التشغيلية ويحقق الاستفادة القصوى من البنية التحتية الموجودة، ويسهم في خفض الانبعاثات وتحسين الاستدامة البيئية.
وأكد المهندس بدوي خلال اللقاء على أهمية الدور الذي تقوم به شركة بتروناس في دعم مشروعات الغاز الطبيعي في مصر، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الشركة لضمان تحقيق أفضل النتائج في تطوير الحقول البحرية والبرية، كما أعرب عن تطلعه إلى زيادة استثماراتها في الفترة المقبلة للاستفادة من الفرص الواعدة في قطاع الغاز الطبيعي، خاصة في مناطق غرب الدلتا العميق.
من جانبه، أعرب أبانج يوسف عن اعتزازه بالشراكة الاستراتيجية مع قطاع البترول المصري، مؤكدًا على أن هذه الشراكة تمثل حجر الأساس في خطط الشركة بمنطقة حقول غرب الدلتا العميق، مشيرًا إلى ثقة بتروناس في مناخ الاستثمار بمصر ورغبتها في توسيع استثماراتها لتعظيم العوائد الاقتصادية.
واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التعاون المشترك في مجال الغاز الطبيعي، واستمرار التنسيق بين فرق العمل لتحقيق أفضل استفادة تشغيلية واقتصادية من البنية التحتية والمشروعات المشتركة، كما وجه أبانج يوسف دعوة رسمية لمعالي الوزير لزيارة العاصمة الماليزية كوالالمبور لبحث فرص جديدة للتعاون في مجالات الطاقة المختلفة.
يأتي هذا اللقاء في إطار استراتيجية مصر لتعزيز دور القطاع الخاص والشركات العالمية في مجال الطاقة، وضمان الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة، وزيادة معدلات الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، ودعم مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.