بوتين: روسيا تجاوزت المرحلة الأصعب من التحديات الاقتصادية

حذر رئيس روسيا فلاديمير بوتين، خلال تصريحات له اليوم الخميس، من أن بلاده ستنفذ ردا سريعا على أوروبا في حالة إقدامها على استفزاز موسكو في ظل ما وصفه بأنه "تسلح هيستيري" في القارة العجوز.
وفي نفس الوقت، أكد الرئيس الروسي، خلال حديثه في منتدى فالداي للحوار في سوتشي، أنه ليس لديه أي نية لشن هجوم على حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي تتضمن عضويته الولايات المتحدة الأمريكية.
ورد بوتين على التوصيفات الغربية بأن بلاده "نمر من ورق"، وقال بسخرية: "إذا كانت روسيا كذلك، فماذا يكون الناتو؟"، في إشارة إلى ما يعتبره ضعفا في الرد الغربي.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شبه روسيا بـ "النمر الورقي" خلال تصريحات له الشهر الماضي، وهو مصطلح يطلق عادة على قوة تبدو ظاهريا قوية لكنها في حقيقتها ضعيفة وغير فعالة.
واتهم الرئيس الروسي أوروبا بالمسؤولية عن استمرار الحرب بين موسكو وكييف، معلنا في نفس الوقت امتنان بلاده لدول مجموعة بريكس والدول العربية من أجل الجهود التي تبذلها لتحقيق السلام، بالإضافة إلى الامتنان إلى الحليفتين روسيا البيضاء وكوريا الشمالية.
فيما يتعلق بالوضع في ميدان الحرب، قال رئيس روسيا إن جيش بلاده يحقق تقدما ميدانيا واسعا، مشيرا إلى دخول قواته مدنا استراتيجية مثل كوستيانتينيفكا وبوكروفسك، وسيطرتها على ثلثي مدينة كوبيانسك، مع إنشاء "منطقة أمنية" على الجبهة.
وذكر فلاديمير بوتين أيضا أن القوات الروسية تتقدم على جميع محاور القتال، وأن نسبة سيطرة القوات الأوكرانية على مناطق لوغانسك ودونيتسك باتت محدودة جداً.
خطة ترامب لغزة
وفيما يتعلق بالخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة الفلسطيني، كشف الرئيس الروسي عن استعداد بلاده لدعم الخطة بشرط أن تسفر عن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وأكد بوتين أهمية فهم مدة استمرار الإدارة الدولية التي يقترح ترامب وضع غزة تحت حكمها ضمن خطته، لكن في الوقت نفسه، يرى بوتين أن مبادرة نظيره الأمريكي تدعو للتفاؤل.
تجاوز المرحلة الاقتصادية الأصعب
فيما يتعلق بالاقتصاد الروسي، قال بوتين إن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن بلاده تجاوزت المرحلة الأصعب من التحديات الاقتصادية التي تواجهها، مشددا على أهمية تقوية الاستقرار الاقتصادي، وخفض التضخم، والحفاظ على النمو.
وذكر أن القرار الحكومي بزيادة معدل ضريبة القيمة المضافة سينعكس على النمو الاقتصادي، لكنه سيسهم في احتفاظ البنك المركزي الروسي بالتوازن في قراراته الرئيسية المرتبطة بمعدلات الفائدة.
وفيما يتعلق بالتحديات التجارية مع الهند، قال الرئيس الروسي إنه ينبغي على موسكو ونيودلهي حل المشكلات المتعلقة بالمدفوعات التجارية بينهما، مشيرا إلى أن هذه المشكلات يمكن حلها داخل دول مجموعة بريكس أو من خلال وسائل أخرى.