قفزة ضخمة في تحويلات المصريين.. انجاز مهم في ملف الغاز.. والأتراك والصينيين داخلين مصر بتقلهم

ركزت وحدة أبحاث بانكير، على عدد من التقارير الاقتصادية العالمية والمحلية، خلال جولتها في أسواق المال والاعمال والشركات والطاقة حول العالم.
والبداية بخبر سعيد من البنك المركزي.. اللي كشف إن التحويلات بتاعت المصريين في الخارج قفزت بنسبة 49.7% خلال أول 7 شهور من السنة دي.. يعني وصلنا لـ23.2 مليار دولار.. مقابل 15.5 مليار بس في نفس الفترة السنة اللي فاتت.. تخيل الرقم فرق حوالي 8 مليار دولار في 7 شهور بس.
مش بس كده.. في يوليو 2025، التحويلات عملت رقم قياسي تاريخي.. 3.8 مليار دولار في شهر واحد، بزيادة 26.3% عن يوليو 2024 اللي كان حوالي 3 مليار دولار.. وده يعتبر أعلى مستوى شهري في تاريخ التحويلات المصرية.
ولو جينا نبص على السنة المالية كلها.. من يوليو 2024 ليونيو 2025.. التحويلات زادت 66.2%** كاملة ووصلت لـ36.5 مليار دولار، بعد ما كانت 21.9 مليار بس السنة اللي قبلها ,, يعني تقريبًا ضعف الرقم.
أما الربع الأخير من السنة المالية دي من أبريل ليونيو 2025، التحويلات زادت 34.2% عن نفس الفترة السنة اللي فاتت.. ووصلت 10 مليار دولار.

كل دي أرقام بتقول رسالة واضحة: المصريين في الخارج رجعوا يثقوا ورجعوا يحوّلوا فلوسهم عبر القنوات الرسمية، والبنوك المصرية كسبت التحدي.
ونروح لملف الغاز.. الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" بتجهز خطة ضخمة للاستكشافات البترولية.. الخطة ببساطة بتتضمن طرح 5 مناطق جديدة للاستكشاف في البحر المتوسط.
طب ليه البحر المتوسط بالتحديد؟
البحر المتوسط هو كنز مصر الحقيقي.. كل يوم بنسمع عن اكتشاف جديد.. وكل يوم بيثبت إنه فيه ثروات ضخمة لسه مدفونة تحت الميه.. و"إيجاس" مش بتشتغل بشكل عشوائي لا... فيه شغل كبير بيتعمل من ورا الكواليس.
الشركة خلصت مسح سيزمي لأكثر من 9 مناطق.. وده ببساطة زي ما يكونوا بيعملوا "أشعة" تحت الأرض عشان يعرفوا بالظبط فين أماكن الغاز والبترول.
طيب إيه الفايدة من المسح ده؟
الفايدة إنه بيشجع الشركات الأجنبية الضخمة إنها تيجي تستثمر عندنا.. ليه؟ لأن المسح ده بيديهم صورة واضحة ومبدئية عن حجم الثروة اللي موجودة فبيكونوا متأكدين إن فلوسهم مش هتضيع بالعكس... هيعملوا استثمارات ضخمة.
ونروح لانجاز جديد .. في الوقت اللي ناس كتير بتتكلم عن التحديات الاقتصادية، فيه شركات أجنبية عملاقة شايفة في مصر فرصة ذهبية.. فيه آلاف من فرص الشغل اللي بتيجي في الطريق ومشروعات بمليارات الدولارات بتحط حجر الأساس لمستقبل صناعة جديدة.
قطاع الملابس والمنسوجات في العالم كله بيتنقل باستمرار من مكان لمكان و دايماً بيدور على البلد اللي فيها "التكلفة المنخفضة" عشان يفضل ينافس في السوق العالمي.
تركيا مثلاً كانت من أكبر المنافسين في القطاع ده، لكن في السنين الأخيرة، تكاليف الإنتاج عندها زادت بشكل كبير أجور العمالة ارتفعت وأسعار الكهربا والمياه زادت.. وكل ده خلى المنتجات التركية تفقد ميزتها التنافسية الشركات التركية دي، عشان تحافظ على صادراتها اللي بتوصل لـ 40 مليار دولار في السنة، كان لازم تدور على بديل.
وهنا بتيجي مصر.. مصر بكل بساطة بقت الجنة اللي بيدوروا عليها
ولأن الأرقام دايما بتختصر كلام كتير .. ففي السنتين اللي فاتوا بس، فيه أكتر من 1000 شركة تركية صغيرة ومتوسطة دخلت السوق المصري، و150 شركة منهم بنت مصانع جديدة باستثمارات وصلت لـ 3 مليارات دولار. ده غير استثمارات تانية جاية في الطريق من شركات عملاقة، زي شركة "إروجلو جارمنت" اللي استثمرت 40 مليون دولار لوحدها في مصنع ضخم هيوفر آلاف من فرص الشغل.