الأربعاء 24 سبتمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

بسبب البرنامج النووي.. الريال الإيراني يهبط لمستوى تاريخي أمام الدولار

الأربعاء 24/سبتمبر/2025 - 06:01 م
الريال الإيراني
الريال الإيراني

سجل الريال الإيراني، تراجعا غير مسبوق اليوم الأربعاء، حيث هبطت إلى 1,074,000 مقابل الدولار الأمريكي، وذلك قبل لحظات من إلقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تراجع الريال الإيراني أمام الدولار

وجاء هذا التدهور بعد إعلان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رفضه الدخول في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقيد هذا الموقف من خامنئي، بشكل كبير مساحة التحرك الدبلوماسي للرئيس بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي في نيويورك، كما أشار إلى أن أي محادثات متأخرة بين إيران والدول الأوروبية لن تحول دون إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران بسبب برنامجها النووي، إذ ينتهي الإطار الزمني المحدد لتفادي العقوبات يوم الأحد المقبل.

عودة العقوبات عبر آلية "السناب باك"

وفعلت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة آلية "السناب باك" لإعادة فرض العقوبات، في حال عدم التوصل لاتفاق في اللحظات الأخيرة، وذلك نتيجة فشل إيران في الالتزام بشروط الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي كان يهدف إلى منعها من تطوير أسلحة نووية.

هذه الآلية صممت بحيث تكون محصنة ضد الفيتو في مجلس الأمن، إذ تبدأ فترة سماح مدتها 30 يوما لإعادة تفعيل العقوبات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بين الغرب وإيران.

أعربت الدول الأوروبية عن استعدادها لتمديد المهلة إذا ما وافقت إيران على استئناف المفاوضات المباشرة مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، وسمحت لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول إلى منشآتها النووية، وقدمت تفسيرا لمصير أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب الذي تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تملكه.

وتبقى إيران الدولة الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي خطوة تقنية قصيرة تفصلها عن مستوى التخصيب اللازم لصنع السلاح النووي، دون أن تكون لديها رسميا برنامج تسليحي معلن.

تداعيات اقتصادية خانقة على إيران

إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي هذا الأسبوع، فإن العقوبات ستفعل تلقائيا يوم الأحد، وهو ما سيعني تجميد الأصول الإيرانية في الخارج مجددا، ووقف صفقات السلاح مع طهران، وفرض قيود إضافية على برنامجها للصواريخ الباليستية، إضافة إلى إجراءات أخرى ستزيد من خنق الاقتصاد الإيراني المتعثر بالفعل.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وقعت في وقت سابق من هذا الشهر اتفاقا مع إيران بوساطة مصرية، يهدف إلى استئناف التعاون، بما في ذلك إعادة إطلاق عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بشكل كامل حتى الآن.

وفي يوليو الماضي، وقع الرئيس بزشكيان قانونا أقره البرلمان يقضي بتعليق جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك عقب الحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل في يونيو.

الموقف الإيراني من السلاح النووي

تصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي الطابع، فيما تؤكد الدول الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن طهران كانت تمتلك برنامجا نشطا للأسلحة النووية حتى عام 2003.